الحاجة إلى السادات

الحاجة إلى السادات

الحاجة إلى السادات

 العرب اليوم -

الحاجة إلى السادات

بقلم - سليمان جودة

كلما دار العام دورته وجاءت ذكرى نصر أكتوبر، أحسسنا بمدى الحاجة إلى رجل سلام عاش بيننا ذات يوم وكان اسمه أنور السادات.

نذكر الرجل فى السادس من أكتوبر من كل سنة ميلادية، ونذكره فى العاشر من رمضان من كل سنة هجرية، ونعود لنذكره فى الخامس والعشرين من إبريل من كل سنة ميلادية أيضًا.. وبما أن العاشر من رمضان قد وافق إبريل هذه السنة، فسوف نذكر الرجل مرتين فى شهر واحد، وسوف يكون ذلك مما يستحقه رجل مثله بين الرجال.

ولابد أن هذا العالم الذى لا يخلو ركن فيه من مشكلة، لا يحتاج إلى شىء بقدر احتياجه إلى عقل مثل عقل السادات، ولا يراهن على شىء قدر رهانه على أن تمنحه السماء رجلًا بكفاءة السادات وجدارته، ولا يترقب شيئًا قدر ما يترقب ظهور رجل فيه من وزن السادات.

وقد عاش المستشار الألمانى هيلموت شميت يقول إنه كلما تابع قضية من قضايا الحرب فى أى مكان فى العالم، تمنى لو كان السادات حيًا بيننا، لأنه كان أقدر القادة على التعامل معها.. وكان شميت يعتبر نفسه محظوظًا لأنه عرف السادات، ولأنه عاش معه فى عصر واحد، ولأنه رآه وجلس إليه وأخذ منه وتحاور معه.. كان شميت يقول هذا على الدوام ويكرره إلى أن غادر الدنيا.

ولم يكن هناك شىء يجعل المستشار الألمانى الراحل يجامل بطل الحرب والسلام فى شىء، أو أن يقول فيه ما لا يراه، ولكنه كان يقول عنه ما رآه وما عايشه عن قرب وما لمسه فى كل الأوقات.

ولسنا فى حاجة بعد كلام شميت عنه إلى أن نستعيد ما قاله هنرى كيسنجر، أو ما قاله جيمى كارتر، أو ما قاله ساسة آخرون عرفوا السادات، وتابعوا خطواته، أو حتى سمعوا عنه بعد أن صنع السلام مع إسرائيل، ثم مضى كما يمضى كل الناس.

فى حياته كان قد اختار أن ينشر سيرته فى كتاب يحمل عنوان «البحث عن الذات»، وكان قد أمضى أيامه يبحث فى المقابل عن السلام ويصنعه، وكان يمتلك فى صناعة السلام مهارة لم يملكها سواه من الزعماء، وكان هو الذى طلب أن يوضع على قبره ما يشير إلى أنه عاش ومات فى هذا الطريق، وأنه لا شىء أوقف سعيه إلى صناعة السلام إلا الموت، وأنه أراده سلامًا يدوم ولا ينقطع.

يرحم الله الرجل ويعوضنا عنه، فلقد كان يعرف معنى الأرض كما لا يعرفه أحد سواه، ولم يكن يدعو الله بشىء فى آخر أيامه إلا بأن يعيش ليرى اكتمال عودة سيناء فى ٢٥ إبريل ١٩٨٢.. فلا شىء بعد ذلك كان يهمه أو يرجوه.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحاجة إلى السادات الحاجة إلى السادات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab