جرى ذات يوم

جرى ذات يوم

جرى ذات يوم

 العرب اليوم -

جرى ذات يوم

بقلم - سليمان جودة

عشنا نعرف أن والد الدكتور عصمت عبد المجيد، وزير الخارجية الأسبق، هو الذى بنى مستشفى المواساة فى الإسكندرية، ولكن لا بد أن كثيرين ممن عرفوا ذلك، لم يعرفوا تفاصيل القصة وراء المستشفى الشهير.. والتفاصيل نعرفها من كتاب صغير أصدره الأستاذ محمد سعيد جميعى، أحد أصدقاء محمد فهمى عبد المجيد، والد الوزير الأسبق يرحمه الله، الذى يصفه الكتاب بأنه: بطل المواساة.

الكتاب يقدم له الدكتور عصام قاسم، ونعرف من صفحاته أن فهمى كان رئيساً لجمعية المواساة التى نشأت لتساعد أصحاب الحاجة، وأنها فكرت بعد فترة من نشأتها فى تشييد مستشفى يحمل الاسم نفسه، وأن العمل جرى فيه إلى أن اكتمل فى ١٩٣٥، وأن الجمعية رأت فى البداية أن تطلق اسم الملك فؤاد على المستشفى، وأنها كانت تتصور أن ذلك سوف يفتح لها طريق التبرعات، ولكن تبين لها لاحقاً أنها كانت مخطئة.

تبين لها هذا عندما اكتشفت أن أحد رجال القصر القريبين من الملك، كان يرغب فى ترسية عطاء تشييد المستشفى على مقاول يعرفه، فلما لم يتم ذلك لأن مقاولاً آخر تقدم بعطاء أقل، بدأ رجل القصر يناصب المستشفى العداء فى كل مناسبة، ووصل الأمر إلى حد أنه أوعز إلى الملك ألا يحضر حفل وضع حجر الأساس، بعد أن كان حضوره قد تقرر مسبقاً.

وما يهمنى فى الموضوع هو سقف طموح الجمعية وهى تفكر فى المستشفى، ثم وهى تنفذه، لأننا سنكتشف أنها أرسلت مندوباً عنها يرى مستشفى مارتن لوثر فى برلين، وجعلت مستشفى المواساة على مستوى لا يقل عن المستشفى الألمانى، ولم تشأ أن يتوقف طموحها لمرضاها عند هذا الحد، فجاءت فى بداية عملها بممرضات ألمانيات فيها.

وعندما اكتمل إنشاء مستشفى المواساة قيل عنها، لفترة طويلة، إنها الأكبر فى الشرق الأوسط على كل مستوى وبغير منافس.

وفى كتاب مذكراته كان هشام ناظر، الوزير السعودى السابق، قد ذكر أنه حصل على تعليمه فى كلية ڤيكتوريا فى مصر، وأنها كانت تقدم تعليماً هو الأفضل فى الشرق الأوسط أيضاً.. وقد كان ذلك فى الفترة نفسها التى تم فيها إنشاء مستشفى المواساة.

لم أنشغل بعداء القصر مع بطل المواساة، لأن الرجل يرحمه الله دفع ثمن ذلك راضياً كما نفهم من التفاصيل المروية فى الكتاب، وإنما يشغلنى أننا قدمنا ذات يوم تعليماً هو الأفضل فى المنطقة، وخدمة صحية هى الأفضل أيضاً، ونستطيع أن نعود ونقدمهما إذا شئنا، لا لشىء، إلا لأن الذين قدموا ذلك كانوا مصريين مثلنا ولم يكونوا من الخواجات.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرى ذات يوم جرى ذات يوم



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:28 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أستراليا تفرض غرامة مالية على تليغرام

GMT 11:07 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

جنازة حسن نصرالله

GMT 00:41 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

واتساب يحظر 8.4 مليون حساب في شهر واحد

GMT 11:27 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

وسمٌ سعودي على التاريخ

GMT 18:43 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

ياسر جلال يعلن رأيه في عمل جزء ثالث من "جودر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab