ڤيديو الأسيرات

ڤيديو الأسيرات

ڤيديو الأسيرات

 العرب اليوم -

ڤيديو الأسيرات

بقلم - سليمان جودة

وصف بنيامين نتنياهو ڤيديو الأسيرات الذي أذاعته حركة حماس بأنه دعاية قاسية ، ولو شاء أن يكون أكثر دقة في كلامه لقال إن الڤيدبو حقيقة قاسية .

والقصة أن كتائب عز الدين القسام التي نفذت هجوم السابع من أكتوبر ، كانت في يوم ٣٠ من الشهر نفسه قد سجلت ڤيديو مع أسيرات إسرائيليات لديها ، ثم أذاعته على العالم لعله يعرف إلى أي مدى كان الخطأ خطأ نتنياهو نفسه ، لا خطأ الكتائب التي شنت الهجوم ، لا لشيء ، إلا لأن الهجوم كان ردة فعل ، بينما ما سبقه إسرائيلياً كان هو الفعل .

وجهت الأسيرات رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية ، وكان ملخص الرسالة أن وجودهن في الأسر حصيلة فشل سياساته على المستوى السياسي والعسكري والأمني .

ورغم أن في الڤيدبو كلاماً آخر بخلاف فشل رئيس الحكومة على هذه المستويات الثلاثة ، إلا أن هذا المعنى الذي قالت به الأسيرات عن العلاقة بين وضعهن في الأسر ، وبين سياسات رئيس الحكومة في تل أبيب ، يظل هو أهم ما فيه .

وهو أهم ما فيه لأن أي متابع لسياسات نتنياهو منذ أن شكّل حكومته الحالية في ديسمبر من السنة الماضية ، سوف يتبين له بوضوح لا يقبل الشك أن ما مضت عليه هذه الحكومة من سياسات على طول هذه السنة ، قد أدى بشكل مباشر إلى هجوم السابع من أكتوبر .

كانت سياساتها هي الطريق الممهد للهجوم ، وكانت بمثابة المقدمة التي تقود الى نتيجتها ، ولم يكن نتنياهو يدع إجراءً يمكن أن يستفز به كل فلسطيني ، إلا وكان يسارع إلى اتخاذه غير عابئ بما يمكن أن يكون له من عواقب .

ولأنه كان يفعل ذلك بإصرار وكأنه مكلف به ، فإن حكومته هذه قد وصفها متابعون كثيرون في أنحاء العالم بأنها الحكومة الأشد تطرفاً في تاريخ إسرائيل ، وبلا منافس من أي حكومة إسرائيلية سابقة عليها في تل أبيب .

ولم يكن رئيس الحكومة هو المتطرف الوحيد في حكومته ، ولكن كان معه وزيران جاء بهما إلى الحكومة عند تشكيلها ، أحدهما إيتمار بن غفير ، وزير الأمن القومي ، الثاني يتسلئيل سموريتش ، وزير المالية ، وكلاهما كان يزايد على نتنياهو في التطرف وفي التشدد على أعلى ما يكون .

وهل هناك ما هو أشد تطرفاً من أن يقول بن غفير ، إنه لا وجود لشيء اسمه فلسطين ، وأننا عندما نتكلم عن فلسطين فإنما نتكلم عن شيء أقرب إلى الخيال منه إلى أي شيء آخر؟ .. ثم هل هناك ما أوقع من أن يزور وزير مالية فرنسا ، فتضطر السلطات هناك إلى تغيير محل إقامته أكثر من مرة خشيةً على حياته؟

وأخيراً .. هل هناك ما أشد استفزازاً من أن يدعو نتنياهو نفسه الى اقتلاع فكرة الدولة الفلسطينية من جذورها ؟ .. ماذا ينتظر العالم من الفلسطيني عندما يسمع مثل هذا الكلام المستفز للغاية من رئيس الحكومة ومن وزيرين في حكومته ؟

ولم ينتبه الثلاثة إلى أن هذه الأراء المعلنة من جانبهم باستمرار إنما تبدد أي أمل لدى الفلسطينيين ، وتنشر الإحباط في حياتهم ، وتجعل اليأس هواءً يتنفسه الجميع ، ولا فرق بعد ذلك بين أن يكون الفلسطيني من بين أبناء قطاع غزة ، أو يكون من أهل الضفة الغربية ، فجميعم أصحاب أرض محتلة وقضية عادلة .

ڤيديو الأسيرات وضع يده على الحقيقة القاسية ، ولم يكن محرد دعاية قاسية كما وصفه نتنياهو ، الذي لا يزال يهرب للأمام بما يرتكبه مع المدنيين في غزة ، وسوف لا يُغني عنه هروبه شيئاً في النهاية ، لأنه سيجد نفسه أمام المصير الذي يستحقه ، وسوف يجني حصيلة الفشل الذي يتحدث عنه ڤيديو الأسيرات ، وسوف يندم الناخب الإسرائيلي الذي جاء به على رأس الحكومة .

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ڤيديو الأسيرات ڤيديو الأسيرات



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab