يقول إياد علاوى

يقول إياد علاوى

يقول إياد علاوى

 العرب اليوم -

يقول إياد علاوى

بقلم - سليمان جودة

يُجيد الأستاذ غسان شربل، رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، التنقيب في عقول المسؤولين العرب الكبار الذين تركوا مواقعهم، وفى كل مرة يستخرج ما لم يستخرجه سواه من عقولهم، ويُثبت أنه مُنقِّب درجة أولى.

آخر المرات التي راح ينقب فيها كانت في عقل إياد علاوى، رئيس وزراء العراق الأسبق، الذي روى كيف أن صدام حسين أرسل إليه في لندن، حيث كان يقيم، ضابط مخابرات يتعامل معه بطريقته، وكان الذين عرفوا ذلك الضابط يصفونه بأنه ودود، وبشوش، وحَبّاب، ولكنهم كانوا يضيفون إلى صفاته صفة أخرى أهم، فكانوا يقولون عنه إنه لا يترك أحدًا ممن يستهدفهم حيًّا.

يذكر «علاوى» ضابط المخابرات بحروف اسمه الأولى، ويقول إنه جاء إلى لندن، ثم تسلل إلى بيته ليلًا، وفى يده فأس، وقد ظل رئيس وزراء العراق الأسبق يقاومه، وفى النهاية لاذ الضابط بالفرار ومعه الفأس، ولكن بعد أن أسال دم «علاوى» وزوجته، وقد كانا يواجهان موتًا محققًا لولا أن الله كان قد كتب لهما النجاة بمعجزة من السماء.

ومع بشاعة الموقف الذي رواه الرجل، إلا أن موقفًا آخر استوقفنى عندما روى تفاصيل لقاء له مع قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، الذي سقط صريعًا على أيدى الأمريكان في محيط مطار بغداد آخر أيام ترامب.

كان «سليمانى» قد جاء يطلب من «علاوى» أن يقود الشيعة في العراق، ولكن «علاوى» رفض الطلب، ثم رد عليه بما لا بد أن يرد به كل عراقى إذا وجد نفسه في موقف مشابه.. قال وهو يرد على قائد فيلق القدس: صحيح أنى شيعى، ولكنى عراقى عربى قبل أن أكون شيعيًّا، ولست بالتالى ملتزمًا بالفكر الشيعى السياسى الإسلامى.

هذا في حقيقة الأمر كلام من ذهب لأنه يعطى درسًا عمليًّا لكل عربى، وليس لكل عراقى فقط، ومنه نفهم كيف يمكن لنا جميعًا أن نقاوم الفكر الطائفى، وكيف أن الولاء للوطن يجب ألا يعلوه ولاء آخر، وكيف أن ثلاثة أرباع ما نجده من الأزمات حولنا في المنطقة تعود إلى هذا الفكر الكريه، الذي إذا تأخر ليتقدم عليه الولاء للأوطان في كل عاصمة عربية، فسوف يختفى الكثير من البؤس الذي نراه حولنا في أكثر من عاصمة من عواصم العرب.

العبارة التي رد بها «علاوى» من كلمات قليلة، ولكنها تحمل الكثير من المعانى الكبيرة، كما أنها تقول لنا إن بيننا رجالًا لا يزالون يلفظون الفكر الطائفى ويرفضونه.. وهؤلاء لا بد أن نظل نضعهم في برواز، لعل ما يقولونه يرشد بقية الناس.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يقول إياد علاوى يقول إياد علاوى



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية
 العرب اليوم - نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab