فرق توقيت

فرق توقيت

فرق توقيت

 العرب اليوم -

فرق توقيت

بقلم - سليمان جودة

ذهب الدكتور محمد البدرى سفيرا إلى موسكو قبل سنوات، وحين عاد من مهمته كان قد تهيأ لإصدار كتاب هو من بين حصيلة الرحلة الدبلوماسية في العاصمة الروسية.. الكتاب صدر عن دار نهضة مصر تحت عنوان «حى بين الأموات»، ويضم فصلين يمكن اعتبارهما فصلا واحدا، لأن أحدهما عن بطرس الأكبر، ولأن الثانى عن كاترينا الكبرى.

أما الحى في العنوان فهو السفير البدرى، وأما الأموات فهُم الذين استدعاهم من بطون التاريخ ليكونوا أحياء على صفحات الكتاب يحاورونه فيما يخصهم ويحاورهم، فإذا انتهى الحوار عاد كل واحد منهم إلى حيث يرقد منذ يوم الرحيل.

ولأن المؤلف مُحب للتاريخ، فإنه ما كاد يصل موسكو في بدء مهمته، حتى غادرها إلى مدينة سان بطرسبرج التي تبعد عن العاصمة الروسية كما تبعد القاهرة عن أسوان.. وكان بطرس الأكبر هو الذي أسسها وجعل منها عاصمة لروسيا الحديثة لأنه لم يكن يحب موسكو.

ولاتزال المدينة تضم متحف الأرميتاج، الذي يُعتبر من أكبر متاحف الدنيا إنْ لم يكن أكبرها، ولا يكاد ينافسه إلا المتروبوليتان في نيويورك، أو متحف اللوڤر في باريس.. وفى وقت قريب سيدخل المتحف المصرى الكبير منافسا للثلاثة.

ولايزال تمثال ضخم لبطرس الأكبر يقع في أكبر ميادين سان بطرسبرج، والذين يشاهدون التمثال للمرة الأولى سيعتقدون أنه تمثال إبراهيم باشا الذي يمتطى الفرس في ميدان العتبة، مشيرا بيده إلى نقطة أمامه في الأفق، وكأنه يحدد لجنوده المدى الذي سيكون عليهم أن يذهبوا إليه.

كان بطرس الأكبر قد حكم روسيا في القرن السابع عشر، وكان هو سيدها وبانيها في ذلك القرن، وفى القرن التالى جاءت الإمبراطورة كاترينا لتستكمل الطريق من بعده، ويمكن اعتبارهما كيانا واحدا، لأن الهواجس التي ساورت بطرس عن أمن روسيا وقوتها عندما ذهب يحارب السويد في الشمال، والدولة العثمانية في الجنوب، هي ذاتها الهواجس التي ساورت الإمبراطورة في زمانها.

ويمكن اعتبارهما بالدرجة نفسها سببا في الحرب الروسية التي أعلنها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على أوكرانيا فبراير قبل الماضى.. وإذا كان بوتين يجد نفسه في مأزق الآن فإنهما جزء كبير من السبب.. ذلك أن الحال لن يختلف كثيرًا في الكتاب، لو أنك رفعت اسم بطرس الأكبر ووضعت في محله اسم بوتين، وكذلك الحال مع الإمبراطورة كاترينا.. فالهواجس هي نفسها، لكن المشكلة ربما كانت في أن الرئيس الروسى لم ينتبه إلى أن ما كان القرن السابع عشر أو الثامن عشر، لا يكون بالضرورة في القرن الحادى والعشرين، وأن فروق التوقيت لا بد أن تؤخذ في الحسبان

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرق توقيت فرق توقيت



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 04:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab