ما العمل لدينا ما نعمله طبعاً
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

ما العمل؟.. لدينا ما نعمله طبعاً

ما العمل؟.. لدينا ما نعمله طبعاً

 العرب اليوم -

ما العمل لدينا ما نعمله طبعاً

بقلم - سليمان جودة

أنهت القمة العربية الثالثة والثلاثون أعمالها في العاصمة البحرينية المنامة، مساء الخميس 16 من هذا الشهر، وأصدرت في ختام أعمالها بياناً ختامياً، أطلقت عليه «إعلان المنامة».

وقد جرت العادة على أن ينعقد مؤتمر صحافي في نهاية أعمال كل قمة عربية، وأن يشارك في هذا المؤتمر أمين عام جامعة الدول العربية، ووزير خارجية الدولة التي استضافت أعمال القمة، وهذا ما جرى مساء الخميس عندما انعقد المؤتمر بحضور أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة، وعبد اللطيف الزياني، وزير خارجية مملكة البحرين.

وكان من الطبيعي أن يتلقى المسؤولان أسئلة متنوعة من ممثلي وسائل الإعلام، وكان أحد الأسئلة عن أن الحرب على قطاع غزة قد دخلت شهرها السابع في 7 مايو، وأنها لا تزال دائرة من دون ضوء في آخر النفق، وأن الناس في كل مكان يتساءلون: أين ما يسمى المجتمع الدولي من هذه المقتلة للأطفال والنساء والمدنيين في قطاع غزة على مدى ما يزيد على نصف السنة؟.

وعندما تصدى أمين عام الجامعة للإجابة عن السؤال قال ما معناه: «إن ما جرى ولا يزال يجري في القطاع مؤشر على سقوط الأخلاق فيما يسمى بالمجتمع الدولي، الذي يرى ما يراه من قتل ونسف وتدمير يومياً في أنحاء غزة كلها، ثم يغمض عينيه، ولا يتحرك أو يبادر بفعل شيء».

والحقيقة أنك عندما تتوقف أمام إجابة الأمين العام لجامعة الدول العربية تكتشف أنه على حق فيما يقول، وأنه على غير حق في ذات الوقت.. كيف؟، هو على حق لأن أحداً لم يكن يتصور أن يصل تجاهل المجتمع الدولي لأحوال المدنيين في القطاع إلى هذا الحد، وقد تساءل الرجل وهو يجيب عن السؤال عما إذا كان هذا المجتمع نفسه سيغمض عينيه، ويسكت، ويصمت، لو أن ما شهدته غزة قد شهدته أوكرانيا مثلاً ؟!.

وهذا صحيح تماماً، وهذا في حد ذاته إجابة أخرى عن السؤال، لأن الغرب الذي انتفض وينتفض لإنقاذ أوكرانيا ومدها بكل سلاح، هو نفسه الذي لا يرى شيئاً في مد إسرائيل بالسلاح لقتل الأطفال والنساء والمدنيين في غزة.

والأمين العام يبدو في المقابل على غير حق في إجابته، لأن السياسة الدولية لا تعرف شيئاً اسمه الأخلاق في العموم، لا في غزة ولا في غيرها، ولذلك، فلا أخلاق يمكن الحديث عن سقوطها في الحرب على غزة، لا لشيء، إلا لأنها أخلاق غير موجودة في الأصل.

بالطبع يمكن الحديث عن نوع من هذه الأخلاق في تظاهرات الجامعات والشوارع في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي أوروبا، فالذين تظاهروا هناك هم في أغلبيتهم من الشباب، وهم الذين يمكن الحديث عنهم باعتبارهم ضميراً إنسانياً لم يقبل أن يرى هذا التوحش الإسرائيلي في كل شبر من غزة، ثم يلتزم الصمت أو السكوت في النهاية أمام ما يراه ويعاينه.

هؤلاء الشباب المتظاهرون في أعرق جامعات العالم هم الذين قالوا بأفصح لسان إنه لا أخلاق في السياسة في الغرب حتى يمكنها أن تسقط، ولكن المشكلة أن قادة الدول التي تشهد هذه التظاهرات لا يبالون بأن يقال إن ضمائرهم الحية قد ماتت، وإن تظاهرات الشباب الحاشدة في الشوارع وفي الجامعات هي التي كشفت موت هذه الضمائر.. لا يبالون بالمرة، وهذا دليل آخر عن أن الحديث عن وجود أخلاق في السياسة الدولية هو حديث عن سراب.

والآن: ما العمل؟ لدينا ما نعمله طبعاً، وهذا العمل هو عملنا نحن هنا في المنطقة، لا عمل طرف آخر هناك نراهن عليه مرات ثم يخيب الرهان، فلنجرب أن نراهن على أنفسنا وسوف نرى بعدها، وقد حدث هذا من قبل عندما راهن العرب على أنفسهم في حرب أكتوبر 1973 فانتصروا، وليست هذه دعوة للحرب بالتأكيد، ولكنها دعوة لاستخدام ما في أيدينا من أوراق سياسية، ودبلوماسية، واقتصادية، وكلها أوراق مؤثرة ونافذة، وحين نستخدمها أو نوظفها سوف نرى فعلها ومفعولها بأعيننا أمامنا.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما العمل لدينا ما نعمله طبعاً ما العمل لدينا ما نعمله طبعاً



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab