من جيب بوتين

من جيب بوتين

من جيب بوتين

 العرب اليوم -

من جيب بوتين

بقلم - سليمان جودة

الخبر فى اجتماع مجموعة دول السبع ليس أنها قررت منح أوكرانيا قرضًا قيمته ٥٠ مليار دولار، فما أكثر ما أعطت دول هذه المجموعة أوكرانيا قروضًا من قبل، ولكن الخبر أن القرض من جيب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين شخصيًّا!.

مجموعة دول السبع تضم الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، ثم اليابان.

وكان الاجتماع يوم الخميس السابق على العيد فى إيطاليا، وكانت الموضوعات المطروحة تتزاحم على مائدة قادة الدول السبع، ولكن الموضوع الأشد إلحاحًا على المائدة كان هو مساعدة الأوكرانيين فى حربهم ضد الروس، وكان لا بد من مساعدة عاجلة، فكان قرار الخمسين مليار دولار.. ولكن هذا المبلغ لم يكن من خزينة أى دولة من الدول السبع، وإنما تقرر أن يكون من فوائد الأصول الروسية المجمدة منذ أن أطلق بوتين الحرب على أوكرانيا فى ٢٤ فبراير ٢٠٢٢.

وربما تكون هذه هى المرة الأولى التى تكتشف فيها عاصمة مثل موسكو أنها تعطى قرضًا بهذه القيمة لعاصمة أخرى تحاربها هى كييڤ!.

ومنذ بدء الحرب كانت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وحلفاؤهما قد فرضت عقوبات على الروس، وكان تجميد الأصول الروسية نوعًا من العقوبات التى راحت تنهمر فوق رأس بوتين كالمطر، ولكنه لم يكن يتصور أن تتدرج العقوبات لتصل إلى حد أن فوائدها يمكن أن تذهب قرضًا إلى الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى نفسه.

والإنصاف يقتضى أن نقول إن التعنت هو عنوان التعامل الأمريكى الغربى مع روسيا، وإنه ما من مرة جرى فيها طرح مبادرة للسلام بين الروس والأوكرانيين، إلا كانت واشنطن وعواصم الغرب أسبق ليس فقط إلى رفضها، ولكن إلى تحريض الرئيس الأوكرانى على رفضها أيضًا.

ومنذ أسابيع، كان الرئيس الروسى قد أبدى استعداده للجلوس على مائدة التفاوض لوقف الحرب، ولكن إبداء استعداده لم يصادف أى قبول لدى الولايات المتحدة وأوروبا وحلفائهما، ولا بالطبع لدى الرئيس الأوكرانى.

وإذا كان قرض الخمسين مليارًا يعنى شيئًا، فهذا الشىء هو التصعيد الأمريكى الأوروبى الغربى لأن الرئيس الأمريكى جو بايدن وبقية القادة الذين شاركوه الاجتماع لم يشاءوا أن يكون القرض من جيوبهم هُم السبعة، وإنما من جيب بوتين بشكل مباشر.. فكأن موسكو تعطى كييڤ ما تحاربها به، أو كأن روسيا تشترى للأوكرانيين السلاح الذى يقتلون به الروس!.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من جيب بوتين من جيب بوتين



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab