سلالة دينوف

سلالة دينوف

سلالة دينوف

 العرب اليوم -

سلالة دينوف

إنعام كجه جي
بقلم - إنعام كجه جي

يورث النجار حرفته لأولاده. ومثله الكثير من أصحاب الصنائع والمصالح. يحب ابن المحامي أن يكون محامياً وابنة الطبيب أن تُنادى دكتورة. ويبدو أن المواهب الفنية تورث أيضاً. وُجدت أو لم توجد. فما أن ينموَ شاربُ ابنِ الممثل حتى يجد لنفسه دوراً على الشاشة، فالأصدقاء في الوسط السينمائي كثيرون والرجاء لا يخيب.

الثلاثاء الماضي وقفت كيارا ماستروياني عريفة لحفل افتتاح مهرجان «كان». إنها ممثلة بنت ممثلة وممثل. أمها هي النجمة الفرنسية كاترين دينوف وأبوها هو النجم الإيطالي الراحل مارشيلو ماستروياني. وكاترين ابنة الممثل موريس دورلياك والممثلة رينيه سيمونو، وصورتها تزيّن ملصق الدورة الحالية من المهرجان. ولها ابن يدعى كريستيان، من زوجها الأول المخرج روجيه فاديم. ومن نافل القول إنه ممثل أيضاً.

في الحفل، رأينا كاترين دينوف تعانق ضيف الشرف النجم الأميركي مايكل دوغلاس. ومايكل هو ابن كيرك دوغلاس، الممثل الذي اشتهر بطبعة ذقن عميقة ألهبت خيالات أجيال من المراهقات. وأمه ديانا ممثلة أيضاً. وكذلك أشقاؤه الثلاثة. إريك ممثل وجويل منتج وبيتر كاتب سيناريو. لكن السلالة لا تتوقف عند هذه الأسماء. فهناك الممثل كاميرون دوغلاس، نجل مايكل من زوجته الأولى دياندرا. كما أن له ولداً من زوجته الثانية الممثلة كاترين زيتا جونز. الابن يدعى ديلان. ممثل ورث المهنة أباً عن جدّ. وله شقيقة تدعى كاريس، وهي جاهزة لحمل الراية.

وعودة إلى كاترين دينوف، واسمها الأصلي فابيان. أراها نموذجاً لمن يستطيع المضي في مهنة ورثها دون أن يبدع حقاً فيها. وهذا رأي شخصي لأن الموسوعات تقدمها كواحدة من أكبر الممثلات في فرنسا ورمزاً من رموز ثقافة البلد.

على امتداد أكثر من نصف قرن، وقرابة المائة فيلم، وعشرات الجوائز والتكريمات، بقيت دينوف ممثلة الوجه الواحد مهما اختلفت الشخصيات وتباينت. ظهرت في عصر كانت فيه الأفضلية لذوات الشعر الذهبي فصبغت شعرها الأسود وصارت أشهر شقراء على الشاشة الفرنسية. عملت مع كبار المخرجين الذين منحوها أدواراً جميلة وأحسنوا إدارتها. لكنَّ أياً منهم لم يفلح في نزع قناعها الثلجي. تغضب فلا تهتز لها شعرة. وقد تقبلها الجمهور كما هي. أيقونة جمالية مثل ليلى فوزي في السينما المصرية. وأخشى أنني أظلم ليلى.

لم يكن سهلاً على كاترين أن تجد موقعاً لها بين «شقراوات» شهيرات من جيلها. أين هي من فتنة بريجيت باردو أو نظرة ميشيل مورغان أو صوت جان مورو أو موهبة سيمون سنيوريه؟ جميعهن توارين وهي بقيت في الساحة. احتفظت طويلاً بدور البطلة المعشوقة ثم رضخت للواقع. وافقت على أدوار الأم ثم انصاعت لأدوار الجدّة. وفي واحد من أفلامها قامت بدور جدّة لإرهابي فرنسي.

حين هبّت النسويات الأميركيات ضد التحرش جازفت كاترين دينوف وخالفتهن. دافعت عن الحق الطبيعي في التجاذب بين الجنسين. أين الجريمة في أن يغازل رجل امرأة أو أن يلمس ركبتها تحت الطاولة؟ قامت عليها قيامة الطهرانيين الجدد في الداخل والخارج. فوجئت بالعاصفة واعتذرت من طرف اللسان. قارورة باريسية ذات تقاليد عريقة في الغواية، أين منها البدع الواردة من هوليوود؟

قال المخرج فرانسوا تروفو إن المرء لا يمكنه تحويل بصره عن وجهها الجميل. مرت مياه كثيرة تحت جسور «السين»، وما زالت كاترين جميلة بقدرة الشدّ والنفخ والصنفرة. تخفي عينيها وراء نظارة شمسية وتنزل لتمارس هوايتها في الدوران على دكاكين الأنتيكا. تنام ملء جفنيها تاركة محبيها يستعدون للاحتفال بعيد ميلادها الثمانين في الخريف المقبل. ممثلة لم تخذل السلالة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلالة دينوف سلالة دينوف



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 08:52 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس
 العرب اليوم - قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab