زوجته وحدها تناديه فولوديا

زوجته وحدها تناديه فولوديا

زوجته وحدها تناديه فولوديا

 العرب اليوم -

زوجته وحدها تناديه فولوديا

إنعام كجه جي
بقلم - إنعام كجه جي

كان اسمُه بين رفاقه فولوديا. ثم لم يعد أحدٌ يخاطب فولوديمير زيلينسكي باسم التحبّب. الكل يناديه: «سيادة الرئيس». هذا ما يقوله سيمون شاستر، كبيرُ مراسلي «تايم» في كتابه الصادر حديثاً عن الرئيس الأوكراني. والمؤلف صحافي أميركي من أصل روسي. لازمَ زيلنسكي خلال السنوات الأخيرة وسجَّلَ ما يمكن تسميتُه «يومياتِ الحرب»، التي تدخل عامَها الثالث.

عنوان الكتاب: «سننتصر». وبهذه المناسبة نشرت صحيفة «لوبوان» الباريسية مقابلةً مع مؤلفه. ما الانطباع الذي حمله عن زيلنسكي عند لقائهما الأول عام 2019؟ أجابَ أنَّه وجد رجلاً غيرَ مؤهلٍ لدخول ميدان السياسة. كانَ يعمل ممثلاً كوميدياً حين خاض حملتَه للرئاسة. سأله عن نوع العلاقة التي ينوي إقامتَها مع الرئيس الأميركي ترمب والقادة الأوروبيين. واكتشف الصحافيّ أنَّ المرشحَ لم يفكر جلياً في الأمر، وليس له برنامج لما بعد الفوز.

طرأت على الرئيس الأوكراني تغيّرات عميقة بعد بلوغه السلطة. لم يعدِ الفنانَ البشوشَ الودود وارتدى قناع الرصانةِ والتقطيب. كأنَّه يفكّر في أمر ما كل الوقت. يصاب بالتوتر قبل مواجهةِ أنصاره أو الوقوف أمام الكاميرات. ثم يكون في منتهى الانتصار حال انتهاء الخطاب وسماعِ التصفيق. أدرك شاستر أنَّ ما يحرّك زيلينسكي هي رغبته في أن يكونَ محبوباً وموضع إعجاب.

تلقَّى الرئيسُ الأوكراني سيرةَ تشرتشل هديةً من بوريس جونسون، رئيسِ الوزراء البريطاني الأسبق. وذاتَ ليلة أسرّ لصديقه شاستر بأنَّه لم يحبّ تشرتشل ولا نظرته الإمبريالية للعالم. كانَ يفضّل عليه تشارلي تشابلن، أو جورج أورويل كاتبه المفضّل. قاوم الاثنان النازية بالفن وساهما في دحر الديكتاتورية. لعلَّه رأى نفسَه من الطينة ذاتها. غير أنَّ السينما لم تكن سلاحَه ولا الأدب، بل شبكات التواصل. تابعه العالمُ كله من شاشات الهواتف.

والصحافي الأميركي كانَ من القلائل الذين يدخلون المجمَّعَ الرئاسي في شارع بانكوفا. البقعة الأكثر تحصيناً في كل أوكرانيا. وتعود أولى جولاته إلى عام 2009، حيث أجرى مقابلات مع ثلاثة رؤساء مختلفين. وهو يصف القصر بأنَّه يشبه كلَّ منازل الحكم في أوروبا الشرقية. أثاث خشبي ثقيل وستائر مخملية وثريات كريستال. يقول إن زيلينسكي لم يحبّ القصر. وقد تحوّل المكان في بداية عهده إلى قلعة فوضويّة تماماً. كان من المستحيل تقوية الجدران. ولتحصين الأبواب وضعوا طاولات وأرائك خلفها... كأنَّ ذلك يستعصي على اقتحام الروس.

رافق المؤلف زيلينسكي في تنقلاته بالقطار. وكانت مصلحة السكك قد وضعت تحتَ تصرّفه ستَ مقطورات. عربات لا يميزها شيء من السماء، أي من صور الأقمار الصناعية. لكنَّها مؤثثة من الداخل على نمط القصر. ستائر وأخشاب وسجّاد. ويبقى القطار أكثرَ أماناً من التنقل بالسيارات. وفيه استقبل الرئيس الأوكراني نظراءه بايدن وماكرون وشولتس عند زياراتهم له. لم يكن الممثلُ الفنان يفقه تكتيكاتِ الحرب. وضع ثقتَه التامة في القائد العام للقوات المسلّحة. لكنَّه تعلّم فنونَها بالممارسة وكادَ يسحبُ البساطَ من تحت قدمي رفيقه العسكريّ المتمرّس.

لم يعد أحد يناديه فولوديا باستثناء زوجته. يقول المؤلف إنَّها لم تودّ في يوم من الأيام أن تكونَ سيدة أولى. أخذت منها الحرب زوجَها وتباعدت لقاءاتهما. ولأسباب أمنية لم تعد تقيم معه. فما الذي سيستبقيه التاريخُ من سيرة زيلينسكي؟

يقول شاستر إنَّ المؤرخين سيذكرون له موقفَه في مثل هذه الأيام قبل سنتين. كوميديّ شجاع رفض الفرارَ من المسرح أمام غزو القوات الروسية. وهو ما سيبدأ به الخطباء يوم يقفون لتأبينه.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجته وحدها تناديه فولوديا زوجته وحدها تناديه فولوديا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab