بيكاسو في كربلاء
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

بيكاسو في كربلاء

بيكاسو في كربلاء

 العرب اليوم -

بيكاسو في كربلاء

بقلم - إنعام كجه جي

كان يحدثني عن متحفه للأعمال الفنية في كربلاء، وكنت أستعيد في بالي رواية أشرف العشماوي «الجمعية السرية للمواطنين». رواية تبدأ بعصابة تخطط لسرقة لوحة «زهرة الخشخاش» للرسام الهولندي فان غوخ من متحف محمود خليل في الجيزة. من يحمي مقتنيات متحف صلاح حيثاني من السرقات، بينها أعمال لبيكاسو وسلفادور دالي وخوان ميرو؟
لا غريب في العراق، هذه الأيام، ولا عجيب. مع هذا يبقى من المدهش افتتاح متحف للفن المعاصر في كربلاء، مدينة المراقد وحاضنة ضريح الإمام الحسين. أما كان الأنسب تشييده في بغداد؟ يجيب صلاح حيثاني، ابن المدينة، أن لكربلاء جوانب مدنية إلى جانب بعدها الديني. وهي ذات تاريخ سابق على الإسلام. لها حدود مع بابل والنجف والأنبار. تمر فيها شبكة من الأنهار ومشاريع الري الآشورية التي ذكرها العلامة أحمد سوسة في كتاب «تاريخ العراق من خلال مشاريع الري القديمة». كما أن وجود العتبات يعزز من أهميتها. يتحدث حيثاني عن سياحة دينية كبرى تصل إلى ثلاثين مليون زائر في عدة مناسبات من العام. وعن واحدة من أجمل الواحات التاريخية في الشرق الأوسط وأكبرها، شفاثا التي يسميها الأهالي عين التَمر. واحة تقع إلى الغرب من كربلاء، تنتشر فيها آثار من كنائس قديمة ودور عبادة يهودية. وفي كربلاء قصر «الأخيضر»، أكبر صرح صحراوي من نوعه، زاره المستشرق الفرنسي ماسينيون وكتب عنه.
كل هذا كوم واقتناء أعمال كبار الفنانين كوم آخر. من أين لك هذا؟ إن صلاح حيثاني شاعر في الأساس، خرج من العراق في ظرف قاهر. وصل إلى هولندا وتردد على جامعة لايدن العريقة من دون أن يكون طالباً فيها. يقود دراجته الهوائية لمدة ساعة كل يوم ويغرق في المكتبة وبين المخطوطات. وفي تلك الفترة أصدر بمجهود فردي مجلة «واحد» التي كتب فيها عبد الرحمن منيف وهادي العلوي ومحمد بنيس وكاظم جهاد وسركون بولص.
تم قبوله في الأكاديمية الملكية في لاهاي لدراسة الفن. وراح ينظم معارض لفنانين عرب في صالات المدينة. وتتجمع لديه لوحات من أصدقائه العراقيين، سيكون بعضها نواة لمتحفه الذي افتتحه في كربلاء عام 2019، وطوال سنوات كان الطالب العراقي يتولى جرد مكتبات بعض المستشرقين وفهرستها. لا يطلب مقابل عمله الشاق مالاً بل يطلب نسخاً من الكتب المكررة وأعمالاً فنية. جمع وبادل وقايض واقترض من المصارف. اقتنى ما توفر له من لوحات ومخطوطات. وهو ما زال يسدد القروض وينفق على متحفه من عمله في مؤسسة ثقافية إماراتية.
في المتحف أعمال لبيكاسو ودالي وشاغال وماتيس وليجيه، أغلبها محفورات مرقمة وممهورة بتواقيعهم. ومجموعة كبيرة من أعمال فناني تجمع «كوبرا» الشهير. وهناك أعمال من «البوب آرت» لآندي وارهول وكوستابي وليخنشتاين، ولوحات زيتية لفنانين مستشرقين ومنحوتات برونزية ومصورات نادرة يعود بعضها إلى القرن الثامن عشر، إلى جانب كتب محفورة على المعدن والخشب والحجر من فترات أقدم، وأقنعة أفريقية ومنحوتات طقسية والمئات من قطع السجاد اليدوي. تحف جمعها صاحبها على مدى ثلاثين عاماً، ومخطوطات تشتمل على مصاحف ورسائل في التصوف والفلك واللغة والفلسفة، ولفائف يزيد طول بعضها على عشرة أمتار.
يقول صاحب المتحف، إنه مشروع للعراق ومن يبتغون وجه العراق. متحف مفتوح مجاناً للزوار، من دون مساعدة من الحكومة المحلية أو المؤسسات الثقافية. كيف يحمي مقتنياته في بلد يصول فيه اللصوص ويجولون؟ تلك حكاية أخرى. ولعل الفنون في مفهومهم سقط متاع.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيكاسو في كربلاء بيكاسو في كربلاء



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا

GMT 10:15 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

مي عمر تسأل الجمهور وتشوّقهم لـ"إش إش"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab