سيلين ديون الوجه الباكي

سيلين ديون... الوجه الباكي

سيلين ديون... الوجه الباكي

 العرب اليوم -

سيلين ديون الوجه الباكي

بقلم : إنعام كجه جي

كانت مدعوةً لأن تغنّي في افتتاح دورة باريس الأولمبية، قريباً، لكن يبدو أنَّ الأمرَ يحتاج لمعجزة. وما زال هناك بين الباريسيين من يصدّق أنَّ سيلين ديون ستأتي إليهم ستقف فوق زورق في «السين»، وتطلق حنجرتها القوية بالغناء بينما هم يجلسون على الجرف، يمدون الأرجل في الماء ويأكلون البطاطا المقلية. ومع هذه المغنية الكندية ذات الإرادة الخارقة يصبح كل شيء ممكناً. هذا ما تتمنَّاه وزيرة الرياضة في فرنسا.

يمكن لسيرة هذه المغنية أن ترفدَ السينما بسلسلة من الأفلام. مأساة وملهاة. كل منعطف في حياتها يصلح رواية. ولادتها في بقعة مجهولة. والدان فقيران وأربعة عشر ولداً وبنتاً. لقاء بمنتج من أصل سوري ينبهر بصوتها وهي طفلة. يتزوّجها وهو في سن أبيها. عمليات تنحيف وتجميل واختراع شفتين. أطفال بالأنابيب. نجاح أسطوري وشهرة عالمية وثروة بمئات الملايين. أغنيات تدخل الوجدان وتترجم لكل اللغات. ثم سرطان يودي بالزوج ومرض نادر يصيب النجمة فتتحوّل هيكلاً متيبّساً.

يستعيد التلفزيون الفرنسي أول ظهور لها على شاشته في برنامج النجم ميشيل دروكير. طفلة دون الخامسة عشرة، بقامةٍ ممتلئةٍ وشعر طويل أجعد وخدين مطرزين بحبّ الشباب. قدّمها صاحب البرنامج باعتبارها الصوتَ الواعدَ الآتي من مقاطعة كيبيك في كندا. ولم تكن بمفردها بل رافقتها والدتُها ومديرُ أعمالِها رينيه الذي يطويها تحت جناحيه. ومنذ ذلك اليوم، قبل أربعين عاماً، لاحظ مقدم البرنامج النظراتِ المتبادلة بين المراهقة ومدير أعمالها. نظرات أربكته!

شكّل الثنائي آلة مضبوطةً لا تعرف التعب. الزوج يرسم ويتفاوض والزوجة تبيض ذهباً. دُعيت لتقديم ثلاث أغنيات في برنامج تلفزيوني بمناسبة رأس السنة الصينية وطلبَ زوجُها مليوني دولار. ما عادت كندا صالحة لماكينة عدّ النقود. انتقلت الأسرة في الثمانينات إلى لاس فيغاس، مدينة الملاهي والقمار الأميركية. قدّمت سيلين هناك، على مدى سنوات، استعراضين يوميين على المسرح. زاد مجموع حفلاتها على الألف. وفي بعض الليالي كانت تخرج من الكواليس محمولةً على نقالة. تنتعل في كل حفلة الكعبَ العالي. ترقص وتتحرك وتعرق حتى عُطب ظهرُها وتورمت أصابعُ قدميها. قالت في إحدى مقابلاتها إنَّها تعشق الأحذية. أكثر من إيميلدا ماركوس. تدخل لشراء ما يعجبها في الواجهة. تسألها البائعة عن القياس. تجيب: «هات ما لديك... يمكنني ارتداء قياس 36 حتى 42».

غنّت سيلين للحب، للصداقة، للأمل، للحياة، للمحبة. تحايلت على ملامحها لكي تبتسم وتبتهج. لكنَّني، لسبب ما، كنت أراها تنتحبُ من وراء ضحكاتها. هي ذلك الوجه الباكي المتهدّل الذي يستعيره المهرّجون لكي يثيروا انفعالَ الأطفال. وهي اليوم تبكي بالفعل، بسبب آلام الجسد، ولأنَّها اضطرت لإلغاء جولاتها وابتعدت عن المسرح. تعد محبيها بأنَّها عائدة، ولو زحفاً. ما عادت تنفعها أحذيتُها المصفوفةُ بالآلاف والتي قد تباع يوماً في مزاد علني.

arabstoday

GMT 19:26 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مواعيد إغلاق المقاهى.. بلا تطبيق

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

المطلوب

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الإحساس في كلام عبّاس

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

خيار الفاتيكان القادم: الكرازة أم التعاليم؟

GMT 19:21 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

السوداني والإخوة الحائرون

GMT 19:21 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

... والجامعيون أيضاً أيها الرئيس!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيلين ديون الوجه الباكي سيلين ديون الوجه الباكي



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab