عالم خارج الأسوار

عالم خارج الأسوار

عالم خارج الأسوار

 العرب اليوم -

عالم خارج الأسوار

بقلم - سمير عطا الله

اللافت في صورة العالم الآخذ في التشكل (ليس جديداً تماماً بعد) أن ملامحه آسيوية كلها. حتى جوائز الأوسكار حصدها الصينيون، إخراجاً وتمثيلاً. وجائزة الأغنية ذهبت إلى هندي، والمستر ريشي سوناك يتمخطر بلونه الداكن في 10 داونينغ ستريت، البيت الصغير الذي ترفع على درجه صور أسلافه، بالمرستون، وتشرشل، وثاتشر. لقد كان هذا ذات يوم مقر «الرجل الأبيض» الذي يستعمر الهند وجميع الألوان الأخرى.
فجأة خرجت الصين من خلف السور إلى مدى العالم. الرئيس شي في الرياض، والرئيس شي في موسكو، والرئيس شي وسيط في النزاعات والحروب التي كانت مغلقة في وجه الوساطات. والأرض، على ما يبدو، بتتكلم آسيوي. صيني على هندي على عربي على إيراني على سنغافوري، بينما تتساءل أميركا مذهولة، يا جماعة ماذا حدث؟ وكذلك أوروبا التي أصبحت اليوم أشبه بدولة عادية تبحث عن مجد ضائع وازمان غابرة.
القطار الآسيوي يسير سريعاً، ويصفّر عالياً، ولا يتوقف. والقاطرة هي الصين. مليار ونصف مليار بشري يخرجون من القمقم دفعة واحدة، ليس كقوة كبرى تبحث عن مكانها في السباق، وإنما كدولة داعية للسلام، ووسيط يضع وزنه الدولي في خدمة الأفرقاء جميعاً.
الصين السابقة، أي صين ماو، كانت على خلاف آيديولوجي عميق مع الرفيق السوفياتي، وعلى عداء حاد مع العدو الرأسمالي. أما صين اليوم فها هو الرئيس شي يعلن من موسكو العلاقة الخاصة مع روسيا، كما أعلن من بكين، العلاقة الودية مع الدول، وعزمه على المساهمة في عالم متصالح ومزدهر وخال من النزاعات.
ليس من السهل الوصول إلى مثل هذا العالم المثالي. لكن أيضاً ليس هناك طريق آخر، أو حلول أخرى. وحتماً الحل ليس بتدمير الخصوم وإشعال الحروب واحراق اقتصاد العالم من خلال الصراعات الإقليمية التي سرعان ما تتخذ طابعاً عالمياً.
كان حدثاً مهماً حقاً، يوم عرض الرئيس شي على الرياض أن يقوم بدور الوسيط مع طهران. وكان حدثاً توقيع اتفاق بكين. وكان حدثاً مفاجئاً أن يُرى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في أوكرانيا يقوم بدور مساند للوسيط الصيني في الحرب.
النظام العالمي الجديد ترتسم ركنياته في آسيا الكبرى. صورة لم تكن في المتخيل السياسي: الرياض تضع كل حيويتها ورؤيتها في الميزان العالمي، والشراكة مع الجميع. ولو في الصين.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم خارج الأسوار عالم خارج الأسوار



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab