في الردهة الصامدة

في الردهة الصامدة

في الردهة الصامدة

 العرب اليوم -

في الردهة الصامدة

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

عاد نجيب صالحة من السعودية إلى بيروت في الخمسينات، وفي نيته أن يبني أفخم فنادق المدينة. وأنشأ فندق «فينيسيا» على هضبة تنوف على فندق «السان جورج»؛ أشهر أوتيلات الشرق بعد «شبرد» القاهرة. قبل أشهر سرت إشاعات في أسواق المال العربية أن مازن ومروان صالحة باعا فندق العائلة لدولة خليجية. واستغربت النبأ، لكن النكبة الكبرى التي يمر بها لبنان، والنوازل الضاربة فيه منذ حوالي ثلاث سنوات، جعلتني لا أستبعد.
لم تدم الإشاعة طويلاً. أصدر الشقيقان صالحة بياناً قطعياً ينفي البيع، أو نية البيع. ومن الناحية العاطفية، كان النبأ جميلاً. قبل يومين اتصل بي كبير الناشرين العرب الدكتور إبراهيم المعلم، وقال إنه في بيروت وفي فندقه المفضل، فينيسيا. تواعدنا على السابعة مساء في ردهة الفندق.
عبرت الطريق كلها في عتم كريه مثل أصحابه. وفيما أنا في الردهة أنتظر وصول الصديق والعزيز، أصابتني نوبة أسى إذ كان المكان مبالغاً في الهدوء حتى تكاد لا تعرفه. وسألت الموظف عن المطاعم والقاعات وشرفة المسبح، فقال مغلقة إلى حين انتهاء الصراع مع الأزمة. ومثل جميع العرب يتشاءم اللبنانيون من تسمية الأشياء الأليمة بأسمائها خوف تحققها. ومع أن البنك الدولي قال إن لبنان يمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ القرن التاسع عشر، فالناس لم تقر بعد أننا في حال مأساوية تشبه أزمة أميركا عشرينات القرن الماضي، مع أن اليائسين بدأوا إحراق أنفسهم في الطرقات لعجزهم عن تسديد قسط مدرسي، أو فاتورة مستشفى، أو حتى فاتورة صيدلية.
كل شيء في حالة احتلال كلي، خصوصاً الضمائر أو ما يشبهها. ولم يكن في إمكاني وأنا في ردهة «الفينيسيا» إلا أن أتذكر كيف كنت ترى فيها أشهر نجوم السينما، وأكبر رجال الأعمال، وكيف كان مدخل الفندق مزدحماً طوال الليل والنهار وكأنه مدخل قاعة إلى أعراس دائمة.
قبالة «الفينيسيا»، يربض في ركامه فندق «السان جورج» الذي دمره الانفجار الذي أودى بالرئيس رفيق الحريري ومعه نحو 220 قتيلاً وجريحاً. ويبدو أن هذا الرقم لازمة تتكرر في كوارث لبنان. ففي انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) قبل عامين، كان عدد القتلى أيضاً 220 - لكن الفارق كان في عدد الجرحى: 6000 جريح، وفي عدد المهجرين الذين دمرت منازلهم حوالي مائة ألف.
خلال اللقاء مع إبراهيم المعلم، كان لا بد من ذلك السؤال الذي لا بد أن يطرحه الزائرون، كيف الوضع في لبنان؟ وكان لا بد من الجواب الذي يعطيه جميع المقيمين: كما ترى!..

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الردهة الصامدة في الردهة الصامدة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
 العرب اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab