القمر وعالم فظ

القمر... وعالم فظ

القمر... وعالم فظ

 العرب اليوم -

القمر وعالم فظ

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

تذكر العالم أجمع مرور عام على حرب أوكرانيا، فماذا تذكر؟ هل سوف تتحول إلى حرب عالمية؟ هل سوف يستمر الغرب في دعم كييف بعد زيارة جو بايدن لها؟ هل سوف تمتد الحرب إلى أوروبا؟ هل هناك احتمال لإسقاط بوتين أو زيلينسكي من الداخل؟ هل هناك إمكانية لنجاح وساطة دولية عن طريق الأمم المتحدة؟
وعشرات الأسئلة الأخرى. وقد قلت لك عشرات المرات إنه عالم فظ يا بنيّ. عالم شديد الفظاظة. فهل لاحظت أن أحداً لا يسأل كم هو عدد القتلى خلال سنة عند الجانبين؟ وكم عدد المباني التي سويت بالأرض، وعدد اليتامى والأرامل واللاجئين، وعدد الذين لا يعرفون النوم من الخوف، وعدد الذين لا يعرفون الكهرباء، وعدد الذين يتسوَّلون، ويتسوَّلون علبة حليب لأطفالهم، وعدد الذين حرموا من قهوة الصباح؟
جميع هؤلاء يا بني لا يعني لهم «النظام العالمي الجديد» شيئاً. ولا خوض المستر بايدن الانتخابات الرئاسية مرة أخرى، كما أعلنت المسز بايدن. المسألة الأهم يا سيدتي حال الأفران، والمشافي، والملاجئ في خيرسون وهاموفلك، وتلك القرى التي نقرأ أسماءها كل يوم ولا نعرف لماذا يهبط عليها الموت كل يوم، كما في عنوان حليم بركات عن وفاة أبيه «اهبط أيها الموت على كفرون».
عالم فظ يا بنيّ، وثمة من يهدد بتفجير نووي؟ لماذا أيها الرفيق الكريم؟ ألا يكفي الموت بالصواريخ والأسلحة التقليدية؟ هل نسيت روسيا ماذا حدث بعد مجرد تسرب نووي في تشرنوبيل؟ لقد ظلّت الأغنام تنفق في تركيا بعد عشر سنوات جرَّاء ذلك الحدث، الذي كان أشبه بمشهد متخيَّل من القيامة.
قد لا يكون الأمر جديَّاً في نهاية المطاف. وقد يكون. فلا حدود لفظاظة هذا العالم. لقد رشق الأميركيون الفيتناميين بقنابل النابالم. واليابانيين بالقنبلة الذرية. وقالوا، وما زالوا يقولون، إنهم فعلوا ذلك من أجل إنهاء الحرب. وهل كان اليابانيون أقل فظاظة؟
إنه عالم فظ يا بنيّ، ومخيف ولا يؤتمن، ولعلك تلاحظ أننا نتحدث عن الحرب العالمية الثالثة، وكأننا نتحدث عن استدعاء السيارات في مصانع سيارات. خبر على «تويتر» وصورة على «فيسبوك» وعنوان، أو افتتاحية في «البرافدا» أو «التايمز»، تشرق الشمس على الناس وهم يتقاتلون. أو كما تغني فيروز: «القمر بيضوي عَ الناس والناس بيتقاتلوا».

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمر وعالم فظ القمر وعالم فظ



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:45 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أطفالُ حلب .. وغزة!

GMT 13:02 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بشير الديك بعد صراع مع المرض

GMT 05:41 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية

GMT 05:38 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن

GMT 05:48 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يعترض مقذوفين أطلقا من شمال غزة

GMT 22:15 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

GMT 05:36 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab