هوامش في قمة البحرين مجلس أم «مقنص»

هوامش في قمة البحرين: مجلس أم «مقنص»

هوامش في قمة البحرين: مجلس أم «مقنص»

 العرب اليوم -

هوامش في قمة البحرين مجلس أم «مقنص»

بقلم - سمير عطا الله

جئت إلى البحرين يومها من الكويت، حيث أعمل في جريدة «الرأي العام». ولكي نأخذ فكرة عن طموح الكويت آنذاك، فإن الصحافي الآخر مع الوفد، كان زكريا نيل من «الأهرام». وكانت في الكويت يومها ضجة كبرى في مجلس الأمة كما هي الحال اليوم، بعد ستة عقود. لم أعد أذكر عنوان الأزمة تماماً. لكنها كانت جدالاً حول مادة دستورية تحمل الرقم 138، أو شيئاً من هذا. وكانت الأصوات تعلو، والصحافة تردد، والنواب الجدد فرحون بصورهم خطباء، يرفعون الأيدي مثل خطباء الثورة الفرنسية.

كان مجلس الأمة ظاهرة جديدة في المنطقة. ومن خلاله كان عبد الله السالم يهدف إلى إقامة دولة مكتملة العناصر الحديثة. واندفع الكويتيون إلى المشاركة في التجربة بشغف. وضم المجلس عدداً من الشخصيات المحترمة. لكن مع المجلس جاءت أيضاً الفوضى وحب الشهرة. وغاب الكثير من العمل البرلماني بالعودة إلى الممارسات القبلية. وصارت القبيلة تسمي مرشحها وتباركه، وبدلاً من أن يثري المجلس الحياة السياسية، تسبب في شلِّها وعقمها. قرار الأمير مشعل بحل المجلس عشية القمة العربية في البحرين، كان متوقعاً. لن يسمح بالمزيد من الهدم في نظام كان نموذجاً ومقتدى، وأصبح تحت رحمة الهدر، على كل أنواعه.

ستون سنة والقضايا واحدة. تشددت دولة الكويت في منح الجنسية خوفاً من أن تفقد توازنها السكاني. ولم ينفع ذلك كثيراً. فإلى جانب الكويت، قامت «البدون»، وكثرت فضائح التجنيس والتزوير على نطاق غير معقول. وتباطأ الاقتصاد. وبعدما كانت الكويت الأكثر تقدماً في المنطقة، تراجعت أمام موجة التقدم المذهل الممتد منها إلى بحر العرب. وبعدما كانت الأقرب إلى الدولة المدنية، استقوت فيها شوكة القبلية، وتمدد التيار الأصولي على نحو غير مسبوق.

قد يكون من غير اللائق القول إن الكويت هي إحدى الدول القليلة في العالم، حيث يتفوق فيها أداء الحكومة على أداء البرلمان. وقد تحول مجلس الأمة في السنوات الأخيرة إلى «مَقنَص» للوزراء الجدد، يطلق عليهم رصاص الاستجواب قبل جلوسهم على مقاعد الحكومة؛ مما أدّى إلى تسخيف العمل السياسي في الداخل والخارج معاً.

ليست هذه المرة الأولى التي يُحل فيها مجلس الأمة. لقد حُلَّ غير مرة في حالات الخطر. لكنها المرة الأولى التي يُحل فيها بمثل هذه السرعة فور إجراء الانتخابات. وقبلها استقالت حكومة الشيخ محمد صباح السالم بعد أسابيع على تأليفها. ثمة رؤية تتغير في الكويت.

إلى اللقاء...

arabstoday

GMT 10:33 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

الرجل الذي زرع الكوفية

GMT 10:28 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

كأنهم خطفوا مقاعد الأحزاب !

GMT 10:22 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

تصعيد مجنون

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 09:57 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

رأس الجبل العائم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوامش في قمة البحرين مجلس أم «مقنص» هوامش في قمة البحرين مجلس أم «مقنص»



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

فينيسيا ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - إستخدام اللون الفيروزي في ديكور المنزل المودرن

GMT 05:16 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 07:57 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

ما قبل الصناديق

GMT 18:31 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

وفاة مدرب فرانكفورت في حادث سير

GMT 06:56 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الجيش الإيراني... الحسابات والأخطاء التقديرية

GMT 14:07 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

انتشار واسع لـ حمى غرب النيل في أوروبا

GMT 14:09 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 40878 شهيدا و94454 إصابة

GMT 03:35 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

تونس تسجل 18 إصابة بداء الكلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab