على جدار الامتنان
أخر الأخبار

على جدار الامتنان

على جدار الامتنان

 العرب اليوم -

على جدار الامتنان

بقلم - سمير عطا الله

الإدمان كان من أول مقال. تأخرت في اكتشاف سناء البيسي، لكن التعويض كان في العثور على الكنز. ومنذ ذلك اليوم، أو ذلك المقال، تحولت عميدة الصحافة العربية، إلى طقس من طقوس الأبجدية. سواء كان اسمها على كتاب، أو توقيعاً على صفحة في «الأهرام»، لا بدّ من الخشوع أمام ما يضيء.

انضمت سناء البيسي، منذ نحو ثلث قرن، إلى معهد العلوم والثقافة والصحافة، الذي يعلمنا أساتذته فنون الكتابة وطرائق الأدب. أستاذة لا مثيل لها في كتابة السيرة. حنان المرأة وخلق الأمهات. «ثومة» الصحافة وسهرة مصر الشجية مع النثر المُغنّى. ومثل الأمهات، «كدّ وجدّ ودقة ورقة وعطف ومحبة. ونثر مُغنّى».

لذلك تكتشف مع الأيام من دون أن تدري، أن سناء البيسي طقس من طقوس مصر. أو شيخة طريقة. ولها مريدون، لا معجبون.

عندما ندخل عيادة طبيب، أو مكتب مهندس، نرى أنه يعلق على الجدار الشهادات التي تؤكد كفاءته. وهذا النوع من شهادات الاستحقاق هو الوحيد الذي لا يقع تحت حرم الأكرهين: الغطرسة والغرور.

كنت أستعيد أمس قراءة بعض زوايا سناء البيسي عندما وقعت على المقال الوحيد الذي فاتني قراءته، وتتناول فيه «ثورة تشرين» في لبنان. وقد كان عن المهاجرين، في دولة مؤلفة من مهاجري العالم. لقد أصبح مصير الرئيس الأميركي السابق الآن في أيدي 12 محلفاً، تم اختيارهم وفقاً للقانون، من بين عامة الناس وبسطائهم. هؤلاء، وليس كبار القضاء وأهل القانون، من سوف يختم مصير دونالد ترمب عندما يطرح عليهم القاضي السؤال الأخير: مذنب أم بريء؟ أن تتناول تلك المرحلة من خلال مقالتي الأسبوعية في «النهار»: هل حقاً ما أقرأ؟ هل حقاً أستحق ما تكتبه سناء البيسي؟ وماذا عليّ أن أفعل، وقد قرأت؟ هل أحتفظ به لنفسي كما تقتضي الأصول أم أعلقه على جدار هذا العمود، كما يقتضي العُرف والوفاء لصاحبة التوقيع الذهبي؟

يضعف القوي أمام مثل هذه التزكية، فكيف إذا ما كان ضعيفاً. الحل الوسط هو أن أنقل فقرة واحدة من مقال على صفحة من صفحات «الأهرام» هي الفقرة الأخيرة:

«... ويسافر كاتبي المفضل إلى باريس لإجراء عملية عاجلة لعدسة عينه اليمنى التي مكث طويلاً يؤجلها، حتى بلغت مرحلة الخطر، حيث لم تعد ترى إلا خطاً واحداً في المواجهة... تقبرني... سلامة عينك ويدك وقلمك... ولبنانك».

فلتحيَ مصرك...

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على جدار الامتنان على جدار الامتنان



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ترامب يحذر من تداعيات فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
 العرب اليوم - ترامب يحذر من تداعيات فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
 العرب اليوم - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 العرب اليوم - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 08:52 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

عون رئيساً لاسترداد لبنان

GMT 08:28 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

محنة التعليم!!

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 02:37 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

صفارات الإنذار تدوي في كييف وعدة مقاطعات أوكرانية

GMT 02:39 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

الخطوط الإيطالية تستأنف رحلاتها إلى ليبيا بعد توقف 10 سنوات

GMT 12:04 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

كايل ووكر مدافع مانشستر سيتي يرفض الانتقال للدوري السعودي

GMT 06:53 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

40 سيارة مسلحة اشتبكت مع المؤسسات الأمنية غرب طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab