الرهان

الرهان

الرهان

 العرب اليوم -

الرهان

سمير عطا الله
بقلم سمير عطا الله

بدأ مع الإعلان عن اتفاق بكين جدل سياسي عالمي سوف يدوم إلى زمن. المفاجأة أضخم من الاستيعاب، ويشكك البعض الآخر في التزام إيران. ويتكهن محللون آخرون بأن أميركا لن تسكت على «الضيم» في فتح الأبواب العالية للصين، وإغفال الوجود الأميركي التاريخي.
كل هذه التساؤلات والشكوك واقعية وتستند إلى سجل سياسي طويل. لكن الواقعي أيضاً أن لكل خلاف نهاية، ولكل مغامرة يقظة، وأن حتميات التاريخ تقضي دائماً بأن تحل الدولة محل «الثورة»، وأن الثورة مرحلة، والدولة ديمومة. وهذا ما حدث في كل مكان، من فرنسا إلى روسيا. والأكثر أهمية هو ما حدث في الصين، حيث بقي الحزب الشيوعي في مكانه، وازدهر إلى جانبه النظام الرأسمالي على نحو أسطوري.
عندما حدث هذا التغيير في الصين، أيضاً لم يصدق أحد. وأيضاً لم يكن يمكن لأحد أن يصدق أن صين «الثورة الثقافية» وماو، سوف تتحول إلى أغنى بلد رأسمالي بعد الولايات المتحدة. علينا أن نصدق وأن نقتنع، ولو حدث العكس فيما بعد وخسر المنطق الرهان خلافاً لكل منطق.
الخطأ كان ما قبل الاتفاق. كان في نشر التوتر والقلق والنعرات، وتشجيع الحقد والكره. أهم ما في اتفاق بكين، الدولة الشيوعية الأكبر في العالم، أنه بين الدولتين المرجعيتين في الإسلام. وأي انفراج هنا هو فرج لمليارات البشر حول العالم. وربما كانت البداية صعبة، أو بطيئة، لكن لا بد لها أن تنجح. لم يعد يليق بالعالم الإسلامي أن يعيش تحت رحمة الفِرق المتقاتلة.
مقابل المشككين، هناك المتفائلون بعالم أعقل وأفضل. عالم يعمل ويزدهر وينتج مثل الصين. وعالم فيه حصة للجميع. لعل أميركا التي أغضبها اتفاق بكين لفتها أيضاً اتفاق «بوينغ». ما من دولة أخرى في العالم تستطيع شراء 121 طائرة «بوينغ» في عقد تجاري واحد. ولذا، تولى البيت الأبيض بنفسه أن يرحب بالصفقة. الخصام السياسي لا يمكن أن يغير الوقائع، وهذه خلاصتها؛ أن لا شريك اقتصادياً لأميركا في حجم الشريك السعودي التاريخي.
سوف يجد المحللون كل يوم شيئاً جديداً في ثنايا اتفاق بكين. ففي قلب الاتفاق، الفريق السعودي يعيش نهضة غير مسبوقة الحجم في التاريخ. نهضة سوف يصرف فيها 500 مليار دولار، وتستقبل 180 مليون مسافر. وليس ما يمنع أن تنضم إيران إلى قافلة العمار والازدهار وتنصرف إلى بناء اقتصادها، ثمة مساحة كافية للجميع.

   

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرهان الرهان



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 01:55 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصلاح فلسطين وإسرائيل والإقليم!

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 02:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 02:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا فى السياق العربى

GMT 02:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab