فجأة استحقها ووجم

فجأة استحقها ووجم

فجأة استحقها ووجم

 العرب اليوم -

فجأة استحقها ووجم

بقلم - سمير عطا الله

هناك دائماً نوعان من الرؤساء في أميركا. الأول مثاله ونموذجه جيمي كارتر، الذي يترأس قداس الأحد في مدينته، ويرأس لجان التحقيق في السودان، وهناك فئة دونالد ترمب.

وقد خرج هذا من محاكمته يوم الخميس الماضي مداناً بـ34 تهمة جنائية، مسجلاً أول سابقة رئاسية في التاريخ الأميركي. وبالنسبة إليّ كمواطن في هذا العالم، الإدانة لا تعني شيئاً. الاتهام وحده كافٍ، أو تهمة واحدة تكفي، وليس من الضروري 34، خصوصاً إذا كانت جميعها من النوع الموجه إلى الرجل ومحاميه، وفي مسائل أخلاقية، أو دون ذلك.

منذ أن أطل ترمب على الساحة الانتخابية، والرجل تدور من حوله تهم متدنّية المستويات. علاقات مشبوهة مع المافيا في عالم العقار، وعلاقات فساد ورشوة في عالم الإباحة والمباحات. وإفادات كاذبة في كل مكان. وأصدقاء من سيئي السمعة، كثيري الشبهات. ودعاوى عنصرية همجية في المظهر وفي الجوهر. ولم يتوقف لحظة عند كل ما يجري وما يقال إلا لحظة إعلان الإدانات في بروكلين. فجأة عَبَسَ ووجم، وأيقن أن بائعة الهوى قد انتصرت على بائع الأبراج. وبقوة القانون الذي يمنح مجموعة من المحلفين سطوة إرسال الرئيس إلى السجن.

الحقيقة أن ترمب نموذج غريب من الناس، وليس من السياسيين. طبع فيه غلظة وعدوانية سوء خلق في التعامل حتى مع رجال البيت الأبيض. وكلما أمعن في هذا النوع من السلوك، ازداد حجم أنصاره على بعد خمسة أشهر فقط من موعد الانتخابات. والآن أصبح لزاماً على الأميركيين أن يقرروا: هل يقترعون لرجل مدان بـ34 تهمة جنائية؟

في الماضي كان المرشح الرئاسي ينسحب من المعركة إذا ما شاع أنه غش في امتحانات الكلية. أو أعطى إفادة كاذبة حول مشروع عقاري. التهم والإدانات الموجهة إلى رجل الأبراج أقسى بكثير. والصحافة الكبرى كتبت من المحكمة تمتدح ذكاء وصدق وسلوك وألمعية المباحة ستورمي دنيالاز. كما كتبت تنتقد وتسخر من حالة الهياج الدائم التي يمثلها الرئيس السابق والموعود.

الحقيقة أن ترمب أغرق معه العالم أجمع في هذا المستوى من الخطاب السياسي. وهي مسألة غير محلية. كما أنها لم تعد شخصية وخياراً حراً. كانت ذلك قبل أن يحولها ترمب إلى محامين منافقين، وتهريج لا يليق بأي موظف رسمي، أو طالب مسؤولية، عالية أو مستعلية. ماذا حدث لهذا العالم!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فجأة استحقها ووجم فجأة استحقها ووجم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab