88 قمراً

88 قمراً

88 قمراً

 العرب اليوم -

88 قمراً

سمير عطا الله
بقلم سمير عطاالله

أصدرت «مؤسسة الفكر العربي» التي يرعاها الأمير خالد الفيصل، كتاباً فائق الطباعة، رائع الغلاف، عالي النصوص، بعنوان «وطن اسمه فيروز». المناسبة، بلوغ جوهرة الأسماء، عامها الثامن والثمانين. 36 كاتباً ومصوراً من أرقى مراتب هذا الفن الصعب وكل ما يليق بالاحتفاء.
تتوارد الخواطر عفواً أحياناً كثيرة. وقد ذكّرني عنوان الكتاب بمقال لي في «النهار» العام 1971 كان عنوانه «صوتك وطني». وقد أعلنتها وطناً منذ تلك الأيام عندما بدأنا نشعر بالخوف من ضياع الوطن الذي كانت هي أجمل عناوينه.
مع فيروز كان يمكن نقل لبنان إلى أي غربة من الغربات. قال أرنست همنغواي: إن باريس مهرجان متنقل تستطيع أن تحمله معك إلى أي مكان. وصوت فيروز كان لبنان متنقلاً يحمل الألحان والأشجان إلى جميع الأمكنة.
العام الماضي، وفي ذروة الغضب والخوف على لبنان، والذعر من خيانات سياسييه، كتبت في يأس، موجهاً الكلام إلى عنوان الوطن الجميل: «لا صوتك ولا وطني». لقد «شلحونا» إياه، الأدعياء والمهرجون والمزيفون وباعة الكرامة والأرض.
أنا لا أطالب «بحقوق المؤلف» لتسمية فيروز بالوطن. الملايين تخطر لهم التسمية. إنما أحب أن أؤكد على الإجماع في اختيار العبارة. إنها تخطر للجميع عندما يأتي ذِكر فيروز. كثرت البشاعات والانقسامات والخيانات على لبنان، وظل صوتها عامود الجمال والألفة. غنت لكل شيء في حياتنا. للحب، والحرب، والعسكر، والمحبة. دخلت كل بيت وعاشت في عزلة مع أحلامها وأحزانها وصغائر الدنيا على الكبار.
لا أحد يعرف إلى اليوم من تؤيد ومَن تعارض ومَن تستصغر. أعطت صوتها لعاصي ومنصور الرحباني فصنعا معاً جنَّة الألحان. وأعطت الصوت لزياد فضحكت للشدو طيور الجنّة.
تستعيد في «وطن اسمه فيروز» حكايات وطن كان اسمه لبنان. وكان ينبت فيه الشعراء، والرسامون، والموسيقيون، والضاحكون، وشجر الحور والصفصاف، وأناشيد الفرح. تستعيد فيه مسرحية الوطن الذي لم يكن، ولم يصبح، وممنوع أن يصير. وفي كل صفحة من صفحاته، هناك فيروز. مغناة طويلة على إيقاعات لها ألف لون وتقسيم وقمر واحد.
عشت في رفقة فيروز منذ أيام الفتى الأغر. غنّت لي في الصباحات، وفي الأمسيات، وفي الربيع، و«تلج تلج - عم تشتي الدنيي تلج». وما من مرة كانت صوتاً فقط. دائماً كانت وطناً رديفاً أو موازياً، لم تكن «مطربة» أو «فنانة» أو «مغنية». كانت أبداً في تصنيف فوق العادي والمألوف. وبسبب انعزالها وابتعادها وصمودها في وحدتها، نسينا أنها بشر. وخُيّل لنا أنها من مخلوقات «والت ديزني»، وأنها إذا شاءت، تستطيع أن تطير بمظلتها فوق المداخن. لكن فيروز لقب ملائم لسيدة تدعى نهاد حداد ترفض أن تصدق أنها غير قادرة على التحليق فوق المداخن وهي تغني للأطفال أسطورة لبنان

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

88 قمراً 88 قمراً



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab