الحي والضفتان
الجيش الإسرائيلي يستعد لإخراج حافلة الأسرى الفلسطينيين الأولى من سجن "عوفر" إسرائيل تعلن رسمياً إطلاق سراح ثلاثة رهائن ونقلهم عبر الصليب الأحمر في غزة المحتجزون الإسرائيليون المفرج عنهم يطالبون نتنياهو بالمضي قدماً في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة حماس تطلق الدفعة الخامسة من المحتجزين الإسرائيليين ضمن اتفاق تبادل الأسرى في غزة بدء نقل الدفعة السابعة من المرضى والجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح لتلقي العلاج في الخارج ضمن اتفاق وقف إطلاق النار قوات سوريا الديمقراطية تشن هجمات على محاور حلب وتسفر عن مقتل 15 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر تصل إلى وسط قطاع غزة لتسلم المحتجزين الـ3 الإسرائيليين الوسطاء يبلغون حماس ببدء انسحاب القوات الإسرائيلية من طريق صلاح الدين في دير البلح وإعادة فتحه أمام الحركة الجيش الإسرائيلي يعلن استكمال استعدادات سلاح الجو لنقل المختطفين الـ عائدين من غزة فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في طريقه لتسلم المحتجزين الإسرائيليين في غزة
أخر الأخبار

الحي والضفتان

الحي والضفتان

 العرب اليوم -

الحي والضفتان

بقلم - سمير عطا الله

كان اسمه «الحي اللاتيني»، وقلائل كانوا يعرفون، أو يهمهم أن يعرفوا، لماذا سُميَّ كذلك. لكنه كان يعني حيّ النخبة وحيّ الجامعات، ومنها السوربون، وحيّ المثقفين وحيّ الكتّاب، وحيّ الفنانين، وحي الجدل والنقاش، واليسار والتائهين والمتمردين والشباب والرفض، والمطاعم الرخيصة، والطالبات بجدائل ثورية، والمكتبات المدرسية على طول بوليفار السان ميشيل وكآبته، ومكتبة الفلسفة، وكلية الطب، ورصيف الذين بلا مأوى، والرجال الذين يحدثون أنفسهم في الشوارع، والهارعين إلى سماع المحاضرات قبل امتلاء المقاعد وفيض القاعات.

كانت تسمى أيضاً باسمها المعاصر، «الضفة اليسرى»؛ لأن «الحيّ اللاتيني» من القرون الوسطى، يوم كان العلم كله باللغة اللاتينية. ثم انقرضت إلاًّ عند الأرستقراطيين والمتفذلكين وطويلي البال. وقد أمضيت ردحاً من زمني وشبابي في الحي اللاتيني لا أملك حق العبور إلى الضفة اليمنى، حيث الهندام أكثر كلفة، والمطاعم أكثر صعوبة، والفتيات أكثر دقّة. ومع العمر، خرجت من دائرة الحي اللاتيني طوعاً، تاركاً المكان للشباب الجدد والقادمين إلى باريس لكي يتقدموا إليها لطلبات الأحلام، والكتب، والحصول على شهادة التشرد، على ضفاف السين. بدرجة امتياز.

أصبحت غريباً في الضفة اليسرى، ومغترباً في الضفة اليمنى. وصرت إذا عدت إلى مقهى اللوكسمبور أشعر أنني وصلت للتو من النصف الأول من القرن السابع عشر. تغير كل شيء. الآن أشعر أنني وصلت إلى «كوينز» في نيويورك. المكتبات تبيع بناطيل جينز، ووجبات هامبورغر وسجق. ولا أعرف إلى أين ذهب الحي اللاتيني من هنا. ولا عاد أحد يعرف ماذا تعني بالاسم الرومانسي «الضفة اليسرى». كل الضفاف خلعت عنها نهر السين. ولم تعد باريس حريصة على أنها تاج المدن وعروس الأنهر. مدينة تمضي في طريقها على عجل. وبين حين وآخر ينزل حطّابو الجمال إلى الشوارع ومعهم حجارة وبشاعات وسخافات الثورة البالية. لم تخرج الثورة الفرنسية من الحي اللاتيني. خرجت من مكان أبعد قليلاً يدعى الباستيل، أو ساحة الباستيل. وترجمته السجن المريع. وقد حطّمه الفرنسيون في سبيل الحرية، لكن لا أحد يعرف لماذا يحطّمون المدينة اليوم. وضد من هذا التوحش. كان يقال إن نسبة المثقفين في المتر المربع في الحي اللاتيني هي الأكثر كثافة على وجه الأرض. لا أعرف من هي المدينة التي تملك هذا التميز الآن. محزن أنها ليست مدينة الضفة اليسرى.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحي والضفتان الحي والضفتان



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور
 العرب اليوم - قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 10:29 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

حملة إيرانيّة على سوريا... عبر العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab