الخوف من أن يبرد الرماد

الخوف من أن يبرد الرماد

الخوف من أن يبرد الرماد

 العرب اليوم -

الخوف من أن يبرد الرماد

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

عندما ترى العالم واقفاً على ساق واحدة، ما بين حرب عالمية وحرب شبه عالمية، مَن تتوقع أن يكون الوسيط؟ تاريخياً، كان يلعب هذا الدور، مجموعة الدول الاسكندنافية، أو مجموعة دول عدم الانحياز، أو مجموعة الاتحاد الأوروبي.
في الأزمة الحالية، المجموعة الاسكندنافية طرف مباشر ومعاد لروسيا. وأوروبا طرف مباشر ضد موسكو. ودول عدم الانحياز في غياب يشبه الغيبوبة. لذلك، لم يكن مفاجئاً أن يتولى رئيس دولة الإمارات هذا الدور المعقد والصعب، ناطقاً باسم المجموعة الخليجية، الأكثر حيوية في الدبلوماسية الدولية هذه المرحلة.
يؤدي محمد بن زايد، على نطاق أكثر شمولاً وفي عالم أكثر اضطراباً، الدور الذي كان يؤديه الشيخ زايد في السعي إلى المصالحات وحل الأزمات في كل مكان. ففي عالم اليوم لم تعد هناك أزمات قريبة وأزمات بعيدة. والقول إنه «عالم صغير» ينطبق على العالم اليوم أكثر مما في أي وقت مضى. وفي هذا «العالم الصغير» يقوم محمد بن زايد بدور لم يكن متخيلاً على الساحة الدولية، من استقبال «بابا الفاتيكان» إلى لقاء فلاديمير بوتين في أكثر اللحظات حرجاً وخطورة.
مفاهيم كثيرة تغيرت في عالمنا الخائف والمضطرب. ففيما يندفع محمد بن زايد في دور الوسيط، تكتفي دولة مثل الصين بالدعوة إلى «وقف التصعيد»، وكأنما المسألة خلاف على كرة قدم أو كرة سلة. إنه بالأحرى خلاف على جميع المواد سريعة الاشتعال، بدءاً بالنزاعات القومية المستيقظة، وصولاً إلى النفط والغاز والحدود. وها هو مشهد الحرائق يتسع في إيران، التي كانت تمتع الناس حتى الآن بإشعال النيران عند سواها.
يوماً بعد يوم تتسع الخطى وتتسارع نحو «الحريق الكبير»، والدنيا بلا مطافئ. وهو حريق يعرف الجميع سلفاً أنه لا يحمل سوى الرماد، وأن هذا الرماد قد يصبح مشعاً في أي لحظة، عمداً أو خطأ. والويل لعالم يصبح فيه الرماد بارداً مثل الجليد.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخوف من أن يبرد الرماد الخوف من أن يبرد الرماد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab