الملحمة الليبية
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

الملحمة الليبية

الملحمة الليبية

 العرب اليوم -

الملحمة الليبية

بقلم - سمير عطا الله

وُلد هشام مطر في نيويورك، حيث كان والده ملحقاً في الوفد الليبي لدى الأمم المتحدة. ونشأ في لندن، بعد زج والده في سجن أبو سليم، الكريه الصيت. ولذلك، كتب بالإنجليزية ملحمة «البحث عن الأب». ومنذ اللحظة الأولى أصبح عالمياً، وتُرجم إلى 37 لغة، وفاز بجوائز كثيرة، أهمها «بوليتزر» غرة جوائز الأدب في الولايات المتحدة.

باستثناء كتاب واحد هو «عام في سيمبا»، كل كتابة أخرى كانت عن ليبيا، وأشهرها «العودة»، عن رجوعه إلى بنغازي، مع أمه وشقيقه زياد، بعد انهيار الجماهيرية. والآن يكمل مطر السلسلة في كتاب مثير آخر، «أصدقائي».

سرد جميل ومؤلم، وأسلوب هادئ خالٍ كلياً من الألفاظ الفارغة والتعابير المريضة، وخصوصاً من لغة الجماهيرية، واللجان، ومشانق سجن أبو سليم. يدرِّس مطر الآن في جامعات أميركا، وأعتقد أنه بلا شك، أستاذ بديع في فن السرد.

لا تزويق ولا تضخيم. وقائع عادية تتحول في سرده البسيط المباشر، إلى رواية كبرى ولوحة عالية من لوحات التجربة الإنسانية. عندما يسقط النظام ويذهب الابن إلى السجن بحثاً عن الأب، يعثر، بدلاً عن الأب، على سجين غمره الشيب، يحمل صورة والده. من أين له تلك الصورة؟ لا يتذكر. ما هو اسمه؟ لا يذكر. متى أُدخل السجن؟ لا يعرف. لماذا؟ لا يعرف.

قبل أن تفقد العائلة كل صلة مع الأب، يتمكن من أن يهرّب إليها ثلاث رسائل. يقول في إحداها: «أحياء، يمرّ عام كامل من دون رؤية الشمس، أو الخروج من الزنزانة».

نرى في أعمال هشام مطر، ظلالاً من جوزف كونراد وفلاديمير نابوكوف. ومثلهما يتساءل: هل يعود إلى بلاده، أو هذه هي بلاده؟ منفى لكنه خالٍ من اللجان؟ وإلى أي بلد يعود؟ مرة عُلقت المشانق كثيفة إلى جانب بعضها بعضاً. وقد أغلقت اللجان كل الطرق، وحوَّلت السير إلى جهة واحدة، لكي تُرغم الجميع على رؤية جثث الشبان المتدلية في الهواء، ملوية الأعناق.

بعد صدور «أصدقائي»، عدتُ إلى قراءة الكثير من أعمال هشام مطر. حاولت أن أقرأ بعين محايدة، وكأنني أقرأ كونراد أو سولجنتسن. لا يمكن، يقرّب الراوي العدسة بحيث ترى في عمق الصورة شخصيات كثيرة من تماثيل الرماد. لكن هشام مطر لم يعد يطرح المسألة كقضية. لقد بعدت في الذاكرة عميقاً كمأساة فردية أو جماعية. إذ أزاحتها مأساة أخرى «عندما فجّرت ليبيا نفسها». ولا تلتئم ولا تلتحم. أو في كلمات هشام مطر «طريق الانحراف والسقوط بلا قعر».

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملحمة الليبية الملحمة الليبية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 09:47 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

عباس يشيد بمواقف مصر والأردن في دعم فلسطين ورفض التهجير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab