وتبعتا من ذبحها
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

وتبعتا من ذبحها

وتبعتا من ذبحها

 العرب اليوم -

وتبعتا من ذبحها

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

كان الرحالة التشيكي ألويس موزيل نقيض لورانس العرب. هو كان يحرض العرب على البقاء مع الأتراك، بعكس لورانس الذي أشعل «الثورة العربية». وكان موزيل عالماً وأستاذاً في الجغرافيا، وتخصص لسنوات طويلة في عادات وتاريخ عرب الرولة، وصادق زعماءها وقاسمهم برد الصحراء القارس وحرّها المفزع، وبحث في المجاهل عن آبار المياه النادرة، وفي الظمأ شرب المياه التي تخرب جسد شاربها.
كتبت عن ألويس، الذي أعطي اسم «موسى»، من قبل. وحاولت من خلال كتابات الرحالة أن أقدم للأجيال المتتابعة صورة عن حياة الشظف البالغ الشدة التي عاشها الأسلاف. لكنني كلما قرأت موزيل مرة أخرى عثرت في نصوصه التدوينية البسيطة على صور إنسانية لا تجدها عند سواه.
من هذه الصور اثنتان لا تفارقان الذاكرة مهما كانتا قاسيتين. في الأولى يصف موسى مشهد افتراق الإبل عن صغارها عندما يعم الظلام مضارب الخيام، فتبدأ الصغار بالنحيب وتصاب الأمهات بنوع من الجنون وهي تبحث عنها. في مشهد آخر يصور رحالتنا أقصى حالات الحزن.
وسوف نترك له الرسم بالكلمات؛ حسب تعبير نزار قباني من قصيدته الشهيرة التي تحمل هذا العنوان:
«قبل رحيلنا سمعت ناقتين تنتحبان كلتاهما على ناقة صغيرة. بناء على الأوامر؛ ذبح دالي ناقة صغيرة، ضعيفة العظام، كانوا قد سمحوا لها بالرضاعة من ضروع أمَّين، حتى تعطي كلتاهما حليباً. لكن لأن دالي قاسي القلب، لم يبعد الناقتين؛ بل ذبح رضيعتهما أمام أعينهما. فقد وقفتا هناك فوق الضحية الصغيرة وهي تتلوى من سكرات الموت الأخيرة، وانتحبتا لهذا العمل القاسي الذي اقترفه هذا بحق محبوبتهما. كانت الأم الحقيقية تحاول أن تدفع الأخرى، تعضها، ثم تعود إلى ابنتهما وتلعق سيقانها وترفعها من ظهرها وتبكي بحرقة عندما كانت تعود لتستلقي على الأرض. وكانت الأم المرضعة تعود لتنتحب معها. وكلما كان دالي يبعدهما كانتا تعودان بسرعة من أقرب طريق.
وأخيراً سحب دالي بعضاً من جلد الناقة الصغيرة ودفن الجسم في الرمل. وتلك الجلدة وضعها على أنفي ورأسي الناقتين كلتيهما. عندئذٍ انجذبتا إلى رائحة صغيرتهما وتبعتا من ذبحها بإرادتيهما.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وتبعتا من ذبحها وتبعتا من ذبحها



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 09:47 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

عباس يشيد بمواقف مصر والأردن في دعم فلسطين ورفض التهجير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab