وتبعتا من ذبحها
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

وتبعتا من ذبحها

وتبعتا من ذبحها

 العرب اليوم -

وتبعتا من ذبحها

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

كان الرحالة التشيكي ألويس موزيل نقيض لورانس العرب. هو كان يحرض العرب على البقاء مع الأتراك، بعكس لورانس الذي أشعل «الثورة العربية». وكان موزيل عالماً وأستاذاً في الجغرافيا، وتخصص لسنوات طويلة في عادات وتاريخ عرب الرولة، وصادق زعماءها وقاسمهم برد الصحراء القارس وحرّها المفزع، وبحث في المجاهل عن آبار المياه النادرة، وفي الظمأ شرب المياه التي تخرب جسد شاربها.
كتبت عن ألويس، الذي أعطي اسم «موسى»، من قبل. وحاولت من خلال كتابات الرحالة أن أقدم للأجيال المتتابعة صورة عن حياة الشظف البالغ الشدة التي عاشها الأسلاف. لكنني كلما قرأت موزيل مرة أخرى عثرت في نصوصه التدوينية البسيطة على صور إنسانية لا تجدها عند سواه.
من هذه الصور اثنتان لا تفارقان الذاكرة مهما كانتا قاسيتين. في الأولى يصف موسى مشهد افتراق الإبل عن صغارها عندما يعم الظلام مضارب الخيام، فتبدأ الصغار بالنحيب وتصاب الأمهات بنوع من الجنون وهي تبحث عنها. في مشهد آخر يصور رحالتنا أقصى حالات الحزن.
وسوف نترك له الرسم بالكلمات؛ حسب تعبير نزار قباني من قصيدته الشهيرة التي تحمل هذا العنوان:
«قبل رحيلنا سمعت ناقتين تنتحبان كلتاهما على ناقة صغيرة. بناء على الأوامر؛ ذبح دالي ناقة صغيرة، ضعيفة العظام، كانوا قد سمحوا لها بالرضاعة من ضروع أمَّين، حتى تعطي كلتاهما حليباً. لكن لأن دالي قاسي القلب، لم يبعد الناقتين؛ بل ذبح رضيعتهما أمام أعينهما. فقد وقفتا هناك فوق الضحية الصغيرة وهي تتلوى من سكرات الموت الأخيرة، وانتحبتا لهذا العمل القاسي الذي اقترفه هذا بحق محبوبتهما. كانت الأم الحقيقية تحاول أن تدفع الأخرى، تعضها، ثم تعود إلى ابنتهما وتلعق سيقانها وترفعها من ظهرها وتبكي بحرقة عندما كانت تعود لتستلقي على الأرض. وكانت الأم المرضعة تعود لتنتحب معها. وكلما كان دالي يبعدهما كانتا تعودان بسرعة من أقرب طريق.
وأخيراً سحب دالي بعضاً من جلد الناقة الصغيرة ودفن الجسم في الرمل. وتلك الجلدة وضعها على أنفي ورأسي الناقتين كلتيهما. عندئذٍ انجذبتا إلى رائحة صغيرتهما وتبعتا من ذبحها بإرادتيهما.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وتبعتا من ذبحها وتبعتا من ذبحها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab