5 طلقات 5 أطفال الطبيب وعمليات البتر

5 طلقات... 5 أطفال: الطبيب وعمليات البتر

5 طلقات... 5 أطفال: الطبيب وعمليات البتر

 العرب اليوم -

5 طلقات 5 أطفال الطبيب وعمليات البتر

بقلم - سمير عطا الله

انجذب كثير من الفلسطينيين نحو هذا المستشفى، وغيره من المستشفيات، على أمل أن يمثل ملاذاً من العنف –وكانوا مخطئين.

تدفق الناس إلى المستشفى: يعيشون في الممرات، وممرات السلالم، وحتى حجرات التخزين. الممرات التي كانت واسعة سابقاً، والتي صمَّمها «الاتحاد الأوروبي» لاستيعاب حركة المرور المزدحمة للموظفين، والنقالات والمعدات، جرى الآن تقليصها إلى ممر واحد. وعلى كلا الجانبين، كانت هناك بطانيات معلَّقة من السقف لتطويق مناطق صغيرة لعائلات بأكملها، مما يوفر قدراً من الخصوصية. ويواجه المستشفى المصمَّم لاستيعاب نحو 300 مريض، الآن رعاية أكثر من 1000 مريض ومئات آخرين من الباحثين عن ملجأ.

كان هناك عدد محدود من الجراحين المحليين المتاحين. وقيل لنا إن الكثير منهم قُتلوا، أو اعتُقلوا، وإن مكان وجودهم، أو حتى وجودهم، غير معروف. وكان آخرون محاصرين في مناطق محتلة في الشمال، أو في أماكن مجاورة، حيث كان السفر إلى المستشفى محفوفاً بالمخاطر.

لم يتبقَّ سوى جراح تجميل محلي واحد، وكان يغطي المستشفى على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. لقد تم تدمير منزله، لذلك عاش في المستشفى، وتمكن من وضع جميع ممتلكاته الشخصية في حقيبتين صغيرتين لليد.

أصبحت هذه الرواية شائعة جداً بين بقية الموظفين في المستشفى. كان هذا الجراح محظوظاً، لأن زوجته وابنته ما زالتا على قيد الحياة، على الرغم من أن جميع العاملين في المستشفى تقريباً كانوا في حالة حداد على فقدان أحبائهم.

بدأتُ العمل على الفور، حيث أجريتُ من 10 إلى 12 عملية جراحية يومياً. وعملتُ من 14 إلى 16 ساعة في المرة الواحدة. غالباً ما كانت غرفة العمليات تهتز من جراء القصف المتواصل، الذي كان يحدث أحياناً كل 30 ثانية. لقد أجرينا العمليات في ظروف غير معقمة، لم يكن من الممكن تصورها في الولايات المتحدة.

كانت قدرتنا على الوصول إلى المعدات الطبية الحيوية محدودة: كنا نُجري عمليات بتر للأذرع والأرجل يومياً.

كان من الممكن تجنب كثير من عمليات البتر إذا كانت لدينا إمكانية الوصول إلى المعدات الطبية القياسية. لقد كان صراعاَ كبيراً في محاولة رعاية جميع المصابين في إطار نظام الرعاية الصحية الذي انهار تماماً.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

5 طلقات 5 أطفال الطبيب وعمليات البتر 5 طلقات 5 أطفال الطبيب وعمليات البتر



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية
 العرب اليوم - السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا

GMT 09:30 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

ماذا ينتظر العرب؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab