تعادل

تعادل

تعادل

 العرب اليوم -

تعادل

بقلم:سمير عطا الله

ربحت السعودية أمام أقوى الفرق، وخسرت أمام أقوى الفرق، وتعادلت مع نفسها وهي تنتقل وتنقل معها الكرة العربية من مرتبة إلى مرتبة ومن مرحلة إلى مرحلة. وضع اللاعب السعودي نفسه في موازاة سحرة الأرجنتين. وأدى أداء بارعاً مع المكسيك، وكان هو من دون شك أحد أحداث الدورة التي حبست أنفاس العالم مثل عرض لا مثيل له في امتحان القدرة البشرية وبراعة الإنسان وعبقرية الساق في اجتذاب ملايين البشر.
السائد عن الكرة أنها منافسة تقسم الناس حول العالم، وتفرقهم أحزاباً وأعلاماً، لكن يحدث أحياناً أن ينقسم إنسان حول نفسه، كما حصل لي يوم الأربعاء الماضي. فقد تابعت مباراة الأرجنتين - بولندا في الساعة الأولى وأنا أعتقد أنها بين إيطاليا وبولندا. ولم أنتبه إلى خطئي إلا عندما سجل ميسي الهدف الأول. وحتى تلك اللحظة كنت أشعر بحماسة هائلة للفريق الإيطالي وإعجاب هائل بحارس المرمى البولندي. ولما حدث الهدف لم أعرف إن كان لي أن افرح أو أن أحزن. فالمهارة متوازية أحياناً، لكن الربح أو الخسارة ظلم هو أيضاً بعض الأحيان. إذ مهما تكن براعة اللاعب أو الفريق، يتعرض للخسارة وهو في أوج أدائه، وتكون خيبة كبرى عند المؤيدين.
كانت صحيفة «الموند» خلال دورة كأس العالم، ترسل كبار محرريها السياسيين لتغطية المباريات. وأذكر أنها في إحدى الدورات أوفدت المؤرخ جان لاكوتور. والرجل من أكثر الناس هدوءاً ممن عرفت في حياتي، ولا أدري إن كانت الدماء تغلي في عروقه خلال المباريات.
لعل أشهر كاتب - لاعب في تاريخ الكرة كان الروسي الأميركي فلاديمير نابوكوف الذي درس في جامعة كمبريدج (1899 - 1977)، وكان من أهم الملاكمين ولاعبي التنس. غير أن أبرز عمل قام به دور حارس المرمى في فريق الجامعة. وكتب في مذكراته «كنت أحب دور حارس المرمى حتى الجنون. وقد كانت هذه الرياضة الأنيقة ترسم حول اللاعب هالة من الألق. وكان الأطفال يهتفون في الشوارع لحارس المرمى البطل. إنه النسر الغامض صاحب اللباس المختلف عن الجميع».
وكان البير كامو عضواً في فريقه الجامعي في الجزائر وله مطالعة شهيرة فيما تعني له كرة القدم. وبدأ اللعب باكراً في فريق مدرسته كحارس مرمى. كما اشتهر عن خصمه وصديقه جان بول سارتر بأنه أحب الكرة والتزلج.
كان محمود درويش من الشعراء العرب الذين سحرتهم الكرة ولاعبوها. وقد كتب العام 1994 قصيدة في اللاعب مارادونا يقول فيها: كيف سنمضي سهراتنا بعد أن تعود إلى الأرجنتين. وذلك بعد فوز الأرجنتين تلك الدورة بكأس العالم. شهر كامل كل أربع سنين، يتصالح فيه العالم، تلعب أميركا مع إيران، ويرتدي مؤلف «لوليتا» ثياب حارس المرمى في جامعة كمبريدج.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعادل تعادل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab