الفقر ليس تعاسة
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

الفقر ليس تعاسة

الفقر ليس تعاسة

 العرب اليوم -

الفقر ليس تعاسة

بقلم - سمير عطا الله

يريد الأمين العام الدكتور أحمد أبو الغيط، إبداء الملاحظات على زاويتين: الأولى، على تصريح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، بأن 25 ألف طفل وامرأة قُتلوا في غزة حتى الآن. يقول: هذه وحشية الغرب. وحشية الجماعة التي تقاتلت في حربين عالميتين. أميركا ترسل مساعدات غذائية إلى غزة بيد، وترسل الأسلحة إلى إسرائيل بيد أخرى.

أقاطع رئيس الدبلوماسية العربية: هل هذا الكلام للنشر؟ وهل هو جديد؟ هذا رأي الأمين العام في سياسات الغرب وسلوكه منذ سنوات طويلة، لكن في أي حال، ليس هذا سبب الاتصال. السبب مقال آخر عن فيلم رأفت الميهي «الأفوكاتو». ففي الحديث عن صور الميهي الرائعة قلت إنه يرسم المدينة المصرية «التعسة» بروعة محزنة. خطأ. مافيش حاجة في مصر اسمها مدينة «تعسة». آه، هناك مدينة فقيرة معوزة. لكن «تعسة»؟ مافيش.

يقول الأمين العام مصححاً هذا الخطأ الكبير في حق مصر: «أنا من سكان الريف. وعندما أعود إلى منزلي أشاهد في القرى أعراساً، وأسمع صخباً واحتفالات وجلبة وغناء وموسيقى وزفّات، وأرى أضواء ساطعة لا يضيئها إلا الحمقى في بلد يعاني مشكلات الطاقة».

يحق لك، ربما، أن تقول إن المصري فقير، أما أن تقول إنه «تعس»، خصوصاً وأنت المحبِّر الذي قال الدكتور مصطفى الفقي إنك تعرف مصر أكثر من المصريين.

حاولتُ أن أشرح لسعادة الأمين العام أن التعاسة مجرد وصف شائع يُستخدم للتشديد على حالة معينة. وقال إنه يعرف ذلك تماماً، وينطبق على سائر شعوب الأرض... إلا مصر. لقد عثرتْ مصر على الدعابة والضحكة، والابتسامة في ذروة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بل في حالات الحرب والكفاح. الفقر فقر، أما التعاسة فهي استسلام، خضوع، جهل بالتحايل على ظلم الحياة ومرارتها. لا يا سيد. مصر تغنّي وترقص وتضحك وتتحايل على الفقر بالكشري، والطعمية، وشم النسيم، وشكوكو، وعادل إمام، وفوق ذلك كله آخر نكتة، وشعبولا يحب عمرو موسى ويكره إسرائيل.

تعسة؟ مصر تعسة؟ توقف أمين عام الجامعة أمام فظاعتين: الأولى التوحش الغربي في غزة، والأخرى الخلط بين الفقر والتعاسة في مصر. أغبط المصريين على أشياء كثيرة، أولها مصر، والنيل على معظم ضفافه، ويوسف إدريس، وأحمد بهاء الدين، وتحية كاريوكا، والمعادي، وكتاب وناشر «المصري اليوم»، وغروبي، والإسكندرية، والفيوم التي دلَّني عليها الرائع محمد الشارخ، اللهم ترأف به وبأمثاله من الرواد.

لا تمر فترة إلا وأتعلم من الأمين العام شيئاً. غالباً في أواخر الكتب أو أوائل المراجع. هذه المرة كان الدرس في الوجود: الفرق بين الفقر والتعاسة، المصري أقوى من فقره.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفقر ليس تعاسة الفقر ليس تعاسة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 09:47 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

عباس يشيد بمواقف مصر والأردن في دعم فلسطين ورفض التهجير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab