المشار إليه

المشار إليه

المشار إليه

 العرب اليوم -

المشار إليه

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

هناك دول كثيرة ترى أن المنافسة لا لزوم لها في العمل السياسي، إضاعة وقت، ومصاريف وتكاليف، الناس في غنى عنها؛ لذلك ظهرت فكرة الانتخاب مرة واحدة، ومدى الحياة. لا تعكّروا علينا الدنيا، ولا تعقّدوا الأمر.

بدل الانتخاب، يكفي، بين فترة وأخرى، استفتاء شفاف وغير متعب، ولا يجرؤ أحد على العبث بنتائجه. في روسيا «من يدخل الكرملين لا يخرج من الكرملين». ففي نهاية العمر، ونهاية الحكم معاً، يبقى الرئيس في سكون المكان. بعد ليونيد بريجينيف، الذي لم يعد قادراً في آخر أيامه على رفع صوته أو حاجبيه، صار كل رئيس يعيش عاماً أو عامين، إلا من ينقلب به الحزب، مثل بوريس يلتسين، وميخائيل غورباتشوف. فلاديمير بوتين قرر إعادة التقليد. لا شوشرة بعد اليوم. وللبلاد قضايا أخرى أكثر أهمية: نحن في حالة حرب مصيرية مع العدو الأوكراني، وحضراتكم تبحثون عن رئيس.

أكثر من حاول العبث بهذا التقليد المريح، كان أليكسي أناتوليافيتش نافالين. شاب كان يعمل مع والدته في تعاونية لصناعة السلال، وكان ماهراً في ذلك. فجأة قرر ترك السلال، ودراسة الحقوق، والانصراف إلى العمل السياسي. مرة واحدة. ومن العمل السياسي لم ينتق إلا المحظور: الرئاسة، والسير على درب الكرملين.

رفع نافالين شعارات جذابة كثيرة، مثل «روسيا للروس»، و«بلدنا ليس سعيداً ويجب أن يكون». وسارت خلفه حشود كثيرة، وهذا فأل سيئ في البلد المعتاد حزباً واحداً، وزعيماً واحداً. وهكذا بدأت تظهر في طريقه حالات تسمم، وأحكام بالسجن، بدأت صغيرة ثم كبرت إلى أن وصلت إلى 19 عاماً. ولم يرتدع.

عندما التقى جو بايدن الرئيس بوتين قبل سنوات لمدة 4 ساعات، راح يوجّه إليه التحذير بعد الآخر: إياكم وأليكسي أناتوليافيتش؛ لذلك عندما سمع بالأمس أن أليكسي قد توفي رغم كل محاولات الإسعاف، سارع إلى تحميل ندّه الروسي المسؤولية. وكذلك فعل الرؤساء الغربيون الآخرون. قبل صدور نتائج التحقيق الطبي. كانت للراحل أليكسي، على ما يبدو، عادات سيئة كثيرة، منها التحدث بصوت مرتفع وحاد أيضاً. وتقول والدته إنه عندما كان يجتمع مع رفاقه في مطبخ المنزل، كانت تدلّي الستائر حتى لا يتسرب الكلام من خلف الجدران.

فقدت المعارضة الروسية الرجل الذي كانت تعتقد، منذ عقد، أنه الوحيد القادر على الحلول محل بوتين. وهو أيضاً الرجل الذي رفض بوتين أن يلفظ اسمه مرة واحدة، وكان دائماً يتحدث عن «المشار إليه» عندما يأتي على ذكره. في انتخابات أبريل (نيسان) المقبل لن يكون «المشار إليه» مرشحاً.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشار إليه المشار إليه



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab