في مئويته

في مئويته

في مئويته

 العرب اليوم -

في مئويته

بقلم:سمير عطا الله

مائة عام على صدور كتاب «النبي» لجبران خليل جبران بالإنجليزية في نيويورك عن دار ألفريد كينيوف. 26 نصاً صغيراً لا هو في النثر ولا في الشعر، لكن أكثرية النقاد صنفته شعراً. واليوم يقال إنه ثالث أكثر كتب الشعر مبيعاً في التاريخ، وتُرجم إلى مائة لغة. كانت دار ألفريد كينيوف داراً ناشئة وصغيرة، وسوف يحولها مبيع «النبي» بعد سنين إلى واحدة من كبار دور النشر في العالم.
ظهر كتاب «النبي» في مرحلة تسود فيها الروحانيات. خصوصاً في أميركا حيث تكثر الأعراق والأجناس والمذاهب. ورفع جبران القادم من لبنان وقتالاته الدعوة إلى التعايش والتسامح. وزادت في شهرته مواهبه الأخرى كالرسم والنحت. وبجاذبيته الشخصية اخترق الفتى الوسيم المجتمعات الأدبية والفنية، أولاً في مدينة بوسطن، وبعدها، في نيويورك حيث أسس وترأس «الرابطة القلمية» مع مجموعة من أدباء المهجر بينهم ميخائيل نعيمة. لكن أحداً لم يقرب الشهرة في الوطن والغربة مثل ابن بلدة بشري، الذي وصل مدينة بوسطن طفلاً في الثانية عشرة من العمر، مع أمه كاملة، التي أخذت العائلة هرباً من أب سكّير ومتعطل، يفضل الغناء ولعب الورق على العمل والإعالة.
وصلت كاملة جبران وأبناؤها الثلاثة إلى بوسطن عام 1895. وأدخل جبران مدرسة اللاجئين حيث لفت انتباه المعلمة إلى موهبته في الرسم، فراحت تقدمه إلى رعاة الفن في المدينة. كانت تلك بداية الطريق خارج أحياء اللاجئين.
عند صدور كتابه «النبي» عام 1923 كانت شهرة جبران قد ذاعت، في العالم العربي وبعض الغرب. وخلال أشهر بيعت نسخ الطبعة الأولى. وفي الستينات صار معدل المبيع 5 آلاف نسخة في الأسبوع. والآن تؤكد الأرقام الرسمية أنه الشاعر الثالث الأكثر مبيعاً بعد شكسبير ولاوتزو.
توفي جبران وهو في الثامنة والأربعين من تقرّح في الكبد وهو عازب. وكانت في حياته بضع صداقات نسائية لم يكن هو من كشف عنها بل بعض رفاقه. وكانت راعيته الكبرى ماري هاسكل، التي ساعدته في إعادة كتابة «النبي» ثماني مرات. أما أقرب الأصدقاء فكان أمين الريحاني. وأعتقد أنه وضع «النبي» متأثراً بمؤلف الريحاني «كتاب خالد» الذي أصدره عام 1911. نهل جبران من ثقافات كثيرة، بينها الفرنسية، عندما عاش عامين في باريس يدرس فن النحت. وأمضى عامين في «مدرسة الحكمة» في بيروت، يسعى إلى تقوية لغته الأم.
كان جبران يهاجم بعنف الإقطاع والإكليروس. وقد التجأ إلى ديانات أخرى. وفي اعتقادي أنه كان شديد التأثر بالقرآن الكريم ونهج البلاغة، ويبدو ذلك واضحاً في مقاطع كثيرة من «النبي».

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في مئويته في مئويته



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:45 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أطفالُ حلب .. وغزة!

GMT 13:02 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بشير الديك بعد صراع مع المرض

GMT 05:41 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية

GMT 05:38 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن

GMT 05:48 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يعترض مقذوفين أطلقا من شمال غزة

GMT 22:15 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

GMT 05:36 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

GMT 05:22 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبعد مما قاله راغب علامة

GMT 05:25 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

العتاة يلجأون أيضاً

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

عن عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab