استئذان بعدم العودة
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

استئذان بعدم العودة

استئذان بعدم العودة

 العرب اليوم -

استئذان بعدم العودة

بقلم - سمير عطا الله

تخطَّت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، كل سابقة في تاريخ العمل الدبلوماسي عندما وجّهت إلى اللبنانيين مباشرة، وليس إلى الدولة، رسالة عتاب ونقد وتأنيب، وهي تودعهم بعد ثلاث سنوات منهكة من «متلازمة الاستعصاء اللبناني».

في خطاب مطوّل، مكتوب بالدرجة الأعلى من لغة بودلير، قالت لفرقة الدلع والتدلل والنكران والسماجة: «لولا فرنسا أين كنتم الآن؟!». وقد كان على سفيرة فرنسا أن تقرأ كل يوم، هنا وهناك، مقالاً أو بياناً أو تصريحاً، يتهم فرنسا بالتقصير أو الانحياز أو التخلي أو المصلحة الذاتية، أو البحث عن شراكة نفطية، إضافة إلى اتهامها بالسعي إلى تعيين لبناني من أصدقاء الرئيس ماكرون، حاكماً للبنك المركزي، وكأنما لا يزال هناك، على وجه الأرض، من يمكن أن يقبل كرسي رياض سلامة.

منذ انفجار مرفأ بيروت قبل عامين، ومجيء الرئيس ماكرون فوراً لتفقد ميناء القتل والدمار، لم يبقَ شيء لم تفعله فرنسا. ولم تبقَ زيارة أو جولة أو استرضاء لم تقم به آن غريو. وبينما كانت مدن فرنسا تشتعل، كان الإليزيه خلية أزمة لإقناع اللبنانيين بالتصالح والتوافق وانتخاب رئيس للجمهورية. وكان اللبنانيون يشمتون في صحفهم ومجالسهم من... فشل فرنسا في أرضها.

وقد انقسموا قسمين: واحد يريد أن تكون فرنسا موظفة عنده، وآخر يريدها أجيرة تحت التجربة. وتعامل بعضهم مع آن غريو على أنها تتجاهل أفضال لبنان التاريخية على فرنسا. هل أبالغ؟ إطلاقاً. هذا تقليد لبناني قديم. فمن الدول الكبرى من دوننا، من دون موقعنا ودورنا التاريخي؟ ومن أنتم؟ من أنتم؟

رجاءً العودة إلى النص الذي قرأته آن غريو. إنه رسالة في الأدب والحب والعتب والشجب. أغلقت باباً وتركت ألف باب. أي عمر العلاقة الفرنسية اللبنانية، العلاقة بين دولة كبرى لم تغير عهدها، ودولة صغيرة تودع وتستقبل على الميناء جميع أنواع القادمين، وجميع أنواع النيترات.

كم تشعر آن غريو بحريق في القلب بحيث تودّع اللبنانيين بهذه الرسالة. وفي اعتقادي، بل في قناعتي، إن هذه الصياغة البودليرية الموجعة ليست صياغتها وحدها. لا شك أن الإليزيه نفسه كان شريكاً في الصياغة أيضاً. هذه ليست رسالة سفيرة تودع بلداً، بل دولة تعاتب صديقاً نزقاً مدللاً دلعاً يرفض أن يبلغ سنّ الرشد، أو حتى سنّ الفطام.

جاءت فرنسا إلينا برئيسها وجيوشها ومساعداتها ووقار مبعوثها السبعيني يجر ثلاث حقائب في مطار بيروت، حيث يدخل (أو يخرج) آخر طرطور بموكب من ثلاثين مرافقاً ربّاعاً. وها هي تسافر الآن سفيرتها، وليس لديها ما تقوله للفرنسيين عن سنوات عملها. ما لديها قالته للبنانيين. وداعاً للدبلوماسية برمّتها، إذا كان هذا جزاءها.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استئذان بعدم العودة استئذان بعدم العودة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 09:47 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

عباس يشيد بمواقف مصر والأردن في دعم فلسطين ورفض التهجير

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني

GMT 11:05 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

«ودارت الأيام»

GMT 02:43 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 29 يناير / كانون الثاني 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab