مائة مائة قصيدة

مائة مائة قصيدة

مائة مائة قصيدة

 العرب اليوم -

مائة مائة قصيدة

بقلم:سمير عطا الله

مئويات كثيرة هذا العام. مائة تبدو كأنها مائة مائة، ومائة تبدو كأنها أمس الذي عبر. مائة عام على «الأرض اليباب» لأهم شعراء الإنجليزية في القرن الماضي «تي إس. إليوت». ماذا بعد مائة عام؟ قصيدة رائعة للتاريخ. لكن الشعر نفسه يفقد بريق الماضي. في كل مكان وبكل اللغات. لم يغير إليوت في الشعر الإنجليزي فقط؛ بل في الشعر حول العالم. حركة «شعر» التي قادت حركة الحداثة في الشعر العربي كان إليوت مثالها. والأعلام الباقون دونه: أودن، وعزرا باوند، وتد هيوز، وسان جون بيرس.
دامت «شعر» لفترة غير بسيطة. لمع فيها رجال ونساء من سوريا والعراق ومصر ولبنان. المغرب العربي لم يحضر؛ لأنه كان لا يزال مأخوذاً بالمناخ الكفاحي ولا وقت للرومانسيات. وإليوت أنهى الموجة الرومانسية في أي حال. كان صلباً وواقعياً ومزقته المأساة، وسوف تموت زوجته الأولى في مصح للأمراض العقلية. تراجع الشعر حتى كاد ينطوي، فيما استمرت الرواية في الصعود. والأشكال الأدبية الأخرى. وفي المائة سنة الماضية أغلق في العالم العربي معظم المجلات الأدبية العملاقة التي كانت تصنع الأدباء وشهرتهم؛ من «الرسالة» في مصر، إلى «الآداب» في بيروت. وقلما تظهر أعمال شعرية ذات قيمة. كان آخرها هذا العام ديوان غير منشور لخليل حاوي؛ عامل البناء الذي ذهب إلى جامعة كمبريدج وعاد منها أستاذاً في الجامعة الأميركية.
يقول الشاعر شوقي أبي شقرا، أحد أركان «شعر»، إن «الحركة كانت معملاً للترجمة». وسوف يصدر هو أيضاً هذا العام مجموعة مما ترجمه عن الشعر الفرنسي. وعمل أدونيس في تلك المرحلة على ترجمات كثيرة؛ أبرزها أعمال سان جون بيرس وجورج شحادة.
ونحن الآن على مشارف مئويَّتين عظميين في الشعر والموسيقى: سيد درويش؛ سيد الأغنية الشعبية المتجددة إلى الأبد، وعاصي الرحباني؛ سيد من ألَّف ولحّن الأغنية اللبنانية. كان عاصي جزءاً من ثنائي عبقري يجمعه مع شقيقه منصور. كلاهما كتب الموسيقى والشعر، وكتب الموسيقى شعراً والشعر موسيقى. والثلاثة؛ درويش والأخوان رحباني، استعاروا من التراث القديم وأدخلوا عليه حداثة الآلة الموسيقية. وثلاثتهم مائتهم بألف.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مائة مائة قصيدة مائة مائة قصيدة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab