أبراج أبي معشر

أبراج أبي معشر

أبراج أبي معشر

 العرب اليوم -

أبراج أبي معشر

بقلم - سمير عطا الله

لا شأن لي بالأحلام ولا بتفاسيرها. وحتى بما قال أهل العلم عنها. وبعضها يلاحقني منذ سنين متكرراً، ويزول كما ظهر في ذوبان الليالي، بلا معنى ولا أثر. وأفيق معكّر النهار امتداداً لثقل الليل. وتبين لي بعد كل هذا التوالي وهوام الليالي، أن الأحلام في أكثرها ضيوف ثقيلة على هامش الحياة، وإنها حياة لا تحيا. كل ليلة أنام وأنا أتمنى رؤية أمي في الحلم، وسوف يكون ذلك أغلى أحلام الحياة. ولم أرها مرة. لكنني أشاهد باستمرار أناساً لا يعنون لي شيئاً، أو وجوهاً لا أعرفها أو مدناً لم أمرّ بها.

والأبراج عندي مثل الأحلام. ولم أحاول مرة أن أقرأ ماذا سيحصل إذا تلاقى الجوزاء بالمشتري. أو إذا خرج الدلو قليلاً عن مساره. والدلو هو السطل. وسطل سطلاً فهو مسطول. وقد أقلقتني جداً اكتشافات مسبار «جيمس ويب» الذي التقط صوراً مدهشة للمزيد من الكواكب والنجوم والمجرات، بينما لا تزال أبراج الحظوظ في الصحف هي نفسها. ولا نزال عند ما أطلعنا عليه أبو معشر الفلكي في علاقة عطارد بالزهرة، وعلاقة الاثنين بالنحس، وبالزواج المخفق، والزواج الموفق. الحقيقة أنني في حيرة من أمري هذه الأيام بصورة خاصة: أيهما يجب أن أتابع، مناسبة مرور نصف قرن على نزول أول إنسان على سطح القمر، أو علوم الأخ أبو معشر وحكاية حمزة البلهوان؟

اختار الأسبقون أسماء مثيرة للخيال للأبراج التي كانوا يظنونها قريبة منا، وهي على مسافة مليار سنة، تقريباً. ولست أحبّ أن أحمِّل ضميري أكثر مما يحتمل. فقد تكون المسافة ملياراً ومليونين. المؤكد أن أجواءنا مكتظة بالسباقات: الأسد والثور والحوت. سقى الله أيام كان الإنسان يختار أسماء الكون من مخيلته القروية. ويصبح كل شيء استناداً إلى معارف الراوي وما تجمع لديه عن برج العقرب ونذالته وتكاثر أشباهه بين الذين لا تحب. فكم من امرأة سميت عقربة، لأن لدغتَها لئيمة وغدرَها خناجر. وإلى العقرب كان السرطان. أي عقرب الماء. وللبرّي والمائي شكل خسيس وسمعة كريهة. اللهم أبعد عنا كل خساسة، خصوصاً «البشري منها». وأبعدها عن أبراجنا. وإننا نرحب أشد الترحيب برحلات «جيمس ويب» في فضاءات هذا الكون. وتهانينا الخالصة على قدرته التصويرية. تكاد تقول مهارة أرمنية.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبراج أبي معشر أبراج أبي معشر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab