نرجو إفادتنا

نرجو إفادتنا

نرجو إفادتنا

 العرب اليوم -

نرجو إفادتنا

بقلم: سمير عطا الله

الأستاذ تركي الدخيل، عزيزي السمين السابق، والصديق الدائم، والسفير الحالي، تحية.

تم إبلاغي بصورة شبه رسمية أنه يجب العودة إليك في كل كلمة تُكتَب عن مولانا ومولى الشعراء عبر العصور، سيدنا أبي الطيب، وذائع الشهرة تحت كنية المتنبي.
لذلك جئت أعرض عليكم خلاصة نقاش حول حداثية صاحب الوزن المذهَّب، بين مجموعة من الزملاء وبيني. وأعطيت، حفظكم الله، مثالاً على ذلك قوله:
والظلم من شِيَم النفوس فإن تجد
ذا عفّة فلعلة لا يظلم!
وقلت إنَّ ذلك الشاعر قال هذا الكلام قبل ألف عام من سيغموند فرويد، وكان في الطريق إلى حلب أو بعلبك، وليس إلى فيينا.
وفي قوله هذا شبه كثير بما قاله أفلاطون على شكل أسئلة مطروحة في أثينا مهد الفلسفة. ولا علم لنا بأن أبا الطيب قرأ أفلاطون، أو اطّلع على أرسطو برغم الاحتمالين، فقد كان العرب آنذاك منبع حضارات ومصباً لها. وهل من صورة في البدائع الشعرية أكثر من:
على قلقٍ كأن الريح تحتي
أوجِّهُها جنوباً أو شمالاً؟
لقد تحدث علماء أوروبا عن القلق كحالة نفسية قصوى بعد ألف عام بعده. وتحوّل القلق إلى صفة شعرية ملازمة في الأدب المعاصر، لعل أبرز عناوينها «كتاب القلق» لشاعر البرتغالية فرناندو بيسوا. أما أن يكون «قلقاً» شاعر يمتطي الريح في بوادي العراق وضفاف النيل، فوالله أمرٌ على كثير من الخطورة. والخطورة هنا بمعنى الأهمية كما أصرّ طه حسين، وألح كثير من مريديه بعده، مثل الزميل طلال سلمان، الذي أمضى عمره في السياسة وهو يحن إلى الأدب.
وقيل في جلسة النقاش تلك إن المتنبي كان عنصرياً. والعصر كله كان عنصرياً، لكنها آفة لا تليق بصاحب الخيل والليل...، ونحن أدرى وقد سألنا بنجدٍ أطويلٌ طريقُنا أم يَطولُ. بل لا تليق بإنسان. وقد أنسى إيليا أبو ماضي العالم شعره الروحي الجميل عندما كتب قصيدة يهاجم فيها الأميركيين السود خلال زيارة إلى فلوريدا. اعتُبرت تلك سقطة رخيصة من شاعر مرهف. وحاول بعد ذلك كثيراً أن يمحو تلك القصيدة من آثاره، لكنها كانت قد وسمت أعماله وكما وسمها من قبل شعر من نوع «أيها المشتكي وما بك داء».
كان هجاء كافور الإخشيدي ومعه مصر، أسوأ الأخطاء التي سجلت على شاعر العرب. لكن حتى مصر لم تتوقف عندها طويلاً. وصار كل ما كتبَ في المديح أو الهجاء أو الغزل أو الطلب، شعراً يحمل الجمال والحكمة والتفوق الذي لم يبلغه أحد.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نرجو إفادتنا نرجو إفادتنا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab