بلقان

بلقان؟

بلقان؟

 العرب اليوم -

بلقان

بقلم - سمير عطا الله

بدأت الحرب العالمية الأولى صيف 1914 بعد اغتيال أرشيدوق النمسا فرانز فرديناند وزوجته على يد الانفصاليين الصرب، عندما كانا في زيارة لمدينة ساراييفو في البوسنة. ثم ألهبت تلك الشرارة العالم أجمع طوال أربع سنوات، انتهت بمقتل 17 مليون شخص وإصابة 25 مليوناً.

لم يكن في حساب زمرة من الانفصاليين أنهم يفجرون أحقاد أوروبا وروسيا وتركيا والبلدان المتحالفة مع كل منها. ولا كان في حساب أحد أن الدول العظمى سوف تُجرّ إلى الحرب على أيدي مجموعة من الشبان المجهولين، ولكن تلك كانت بلاد البلقان، الحُبلى بالانتقامات والاحتلالات المتبادلة والتسويات المعلَّقة.

عندما كان الرئيس ياسر عرفات يريد الضغط في سبيل مطالبه، راح يشبّه الشرق الأوسط بالبلقان. وكان يقول: إن هذا هو البلقان الجديد. وشدّد على هذه النظرية بعد تفجّر منطقة البلقان نفسها مرة أخرى أوائل تسعينات القرن الماضي، الذي انتهى بتفكك يوغوسلافيا، من دون أن يتوسع إلى إطار عالمي.

العالم في قلب البلقان مرة أخرى. لا أحد يعرف إلى أين، وإلى متى تتوسع الحرب. لكن للذين لا يعرفون لبنان فإن بلدة «جدرا» التي قصفتها إسرائيل هي في جوار مدينة صيدا، عاصمة الجنوب. وجدرا أشبه بحي من أحيائها.

كل يوم أكثر من الذي قبله، نتساءل: هل تتوسع الحرب، فيما هي تتوسع دون توقف؟ من منطقة إلى منطقة، ومن حوض إلى حوض. ومن المتوسط إلى الأحمر. ومن دمشق إلى بغداد. وحيث لا تتسع الجبهة. تتسع أضرارها ويهدد أوارها. وحتى الآن خسرت قناة السويس نصف دخلها، وهو جزء مما تتكبده مصر في حرب نتنياهو التي يحاول فيها محو غزة، فيما هو يدّعي محو «حماس».

أهم ما حدث على الخريطة الدولية حتى الآن، هو ما تسرب عن تهديد مصر بتعليق اتفاقية كامب ديفيد إذا نفّذ نتنياهو تهديداته في رفح. أي العودة إلى ما كانت عليه المنطقة قبل 1967 من اتفاقات، بما فيها اتفاق أوسلو الذي رفضه نتنياهو في أي حال، وجعَل جورج بوش الابن يلغي زيارة ياسر عرفات لواشنطن آنذاك.

كل احتمال يقف على رؤوس قدميه في بلقان الشرق. الجميع يعلن أنه لا يريد الحرب، بينما هي تتحرك فوق الرماد، وتحته. أو بالأحرى هي الحرب التي لم تنتهِ عندما اعتقدنا أنها انتهت. تماماً كما لم تنتهِ الحرب العالمية الأولى التي امتدت إلى الثانية. والآن يقال إن الثانية لم تنتهِ بعد. والدليل غزة وأوكرانيا.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلقان بلقان



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab