مفكرة القرية يَذُرّ الغبطة ذَراً
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

مفكرة القرية: يَذُرّ الغبطة ذَراً

مفكرة القرية: يَذُرّ الغبطة ذَراً

 العرب اليوم -

مفكرة القرية يَذُرّ الغبطة ذَراً

بقلم:سمير عطا الله

أجل ضياء، إنه الصيف، درسك الأول، أنا لم يكن الصيف درسي الأول في الفصول، كان لهواً وعدواً وارتماءً في جنة الطفولة. وكانت ترافقنا الشمس وتحرقنا، ويبللنا العرق كأنه ينبع منا. ولقد وصلت الأفواج الأولى من العائدين. وسوف تمتلئ البيوت التي تفرغ في الشتاء. وتفيض الحركة والحياة من تلقائها. وتكثر الابتسامات، خصوصاً بين المتصادفين والمتصادفات. إنه فصل امتلاء يا ضياء. الأغصان مثقلة، والخضار يانعة، والكرز أحمر مثل كرز الصيف الماضي. لا تخذلنا أشجار إلّا عندما تسبقنا إليها العصافير، العائدة هي أيضاً من طي المسافات، لاهثة إلى مواعيدها مع حبات الفرح وطعم اللذة. تجرد العصافير الشجر مثل برق عاصف. وتمضي في طريقها إلى موسم آخر عند مزارعين أُخر.

يتململ المزارعون قليلاً. ثم يتضاحكون. لا أحد يغضب من الصيف. فإذا حَلقت العصافير رؤوس الكرز، فغداً يوم الاستواء. تين، وأعناب، وعنّاب، وجوز، واللوز كان هنا في أواخر الربيع. زهره جميل مثل رقة الورد.

تزدحم الحركة قليلاً عند العصر. تخرج الناس من البيوت إلى متعة الأنس والخمول، يتجمع اليافعون عند الإسكافي. وهو ليس إسكافياً فحسب، هو مثل الإسكافيين في روايات الريف البريطاني. ينكب فوق السندان، ومروّضاً جلد الحذاء، ويتابع في الوقت نفسه قصصه. تساليه وذكرياته. ويحلل الأحداث ويعود دائماً إلى التاريخ. دوماً على مسؤوليته وعلى ذمته. ويرسم ابتسامة ماكرة قليلاً إذا ورد في الحكاية ذِكر امرأةٍ ما. لكنه لا يلبث أن يتجاوز الذكرى الممتعة سريعاً، خوف الوشاية.

أحياناً تكون في الإسكافية كتب قديمة للبيع. وعندما يبدأ الفصل الدراسي تتحول إلى دكان لبيع الدفاتر والأقلام وكتب العام الماضي. الإسكافية مليئة دائماً بالأفكار الجديدة. منها ما يفيد ثقافة الحضور، ومنها ما يفيد تجارة الدكان. والجميع فرحون بالصيف، يفرش في كل مكان الغبطة، ويَذُرّها ذَراً في كل صوب.

 

arabstoday

GMT 11:05 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

«ودارت الأيام»

GMT 11:04 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

سقوط الأسد السريع جدّد الشراكة الروسية ــ الإيرانية

GMT 11:03 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

بودكاست ترمب

GMT 11:01 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

ماذا بعد تحرير الخرطوم؟

GMT 10:57 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

أين دفن الإسكندر الأكبر؟

GMT 10:56 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

«ديب سيك» ومفاتيح المستقبل

GMT 10:53 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

المناورة الجديدة

GMT 10:51 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

محتوى الكراهية «البديع» (3)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرة القرية يَذُرّ الغبطة ذَراً مفكرة القرية يَذُرّ الغبطة ذَراً



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال
 العرب اليوم - محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 09:47 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

عباس يشيد بمواقف مصر والأردن في دعم فلسطين ورفض التهجير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab