كُتب مجرد كُتب
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

كُتب... مجرد كُتب

كُتب... مجرد كُتب

 العرب اليوم -

كُتب مجرد كُتب

بقلم - سمير عطا الله

كان ألكسندر سولجنتسين يَكتب، وكان يَكتب، ثم يَكتب. وعندما طرد من موسكو في السبعينات، وجاء إلى أميركا، كانت أضواء العالم كله في انتظاره، لكنه بدلاً من البقاء في نيويورك أكمل الطريق إلى منزل معزول في غابة ولاية فيرمونت من أجل أن يَكتب. وكانت زوجته تدخل مكتبه مرة واحدة في اليوم ومعها أولادهما. يقبلهم ويسألهم عن دروسهم وبعد نصف ساعة يطردهم برفق: اذهبوا أنتم إلى ألعابكم وسوف أعود أنا إلى عملي.
وكان يعود إلى عمله في حيوية عجيبة. وخلال عقدين وضع 6 مؤلفات، كل منها في 750 صفحة. الآن صدر الجزء الثالث منها مترجماً إلى الإنجليزية بعد وفاته بسنوات. وبعد سنوات من نهاية الاتحاد السوفياتي، الذي لعب دوراً مهماً في تدميره.
لكن هل ما زال سولجنتسين حياً في الغرب وفي روسيا؟ ليس تماماً. لكنه أيضاً لن يغيب. سوف يظل تلك العلامة الفارقة في الأدب الروسي، ما بين الثورة، والثورة على الثورة. الذي لم ينتبه إليه كثيرون أن سولجنتسين هاجم سجون الشيوعية، لكنه هاجم قبلها سجون القيصر. وكتب في صدق حقائق التاريخ وشرح لشعبه معانيها وأسبابها. وكان يؤمن أن مهمة تاريخية ألقيت عليه، وهي إعادة كتابة تاريخ الإمبراطورية، وهاجمته الآلة السوفياتية بعنف على أنه عميل للغرب، لكنه فاجأ الجميع بعد عودته بشن هجوم شديد على الحياة السياسية والاجتماعية في الغرب، وتحدث عن خيبة أمل شديدة بالحياة في الغرب. وشابه في ذلك سفتلانا ستالين، التي لجأت إلى أميركا في أكبر مفاجأة دعائية ضد السوفيات. لكنها هي الأخرى ما لبثت أن عادت إلى بلادها معلنة عن خيبة أمل كبرى في حياتها الجديدة. وهكذا، انقلب التأثير الدعائي من جهة إلى أخرى. وفي المرحلة الأخيرة من تبدلاتها الحزينة، عادت ابنة ستالين إلى أميركا لتعيش حياة منسية في الأرياف.
وضع سولجنتسين تاريخ روسيا في شكل روائي منذ ثورة أكتوبر (تشرين الأول) 1917. ويضع منذ البداية علامة فارقة شديدة الأهمية، بينها وبين الثورة الفرنسية. ففي فرنسا صمد النظام ثلاث سنوات، بينما تهاوى حكم القياصرة في ثلاثة أيام. تمتلئ أعمال سولجنتسين بآلاف التفاصيل والقصاصات المأخوذة من الجرائد: الجنود الذين يهاجمون ضباطهم، «الجيش، الذي هو أكثر المؤسسات تماسكاً، يذوب ويزول»، «العصابات تشعل النار في المباني العامة. الموظفون يهجرون مكاتبهم»، «الطلاب يهدمون النصب القائمة».
ربما يكون الكثير الذي كتبه سولجنتسين من التاريخ، قد أصبح للتاريخ فقط. ولعدد قليل من الروس، فعندما انهار الاتحاد السوفياتي، تأمل فوجد أن الجيل الجديد لا يعرفه. والذين كانوا يعرفونه لم يعودوا يذكرونه. والذين يذكرون، لا يهتمون للأمر كثيراً. لقد انتهى الأمر. وتحوّل كل شيء إلى كتب.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كُتب مجرد كُتب كُتب مجرد كُتب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab