أيتام الركام
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

أيتام الركام

أيتام الركام

 العرب اليوم -

أيتام الركام

بقلم:سمير عطا الله

أُنقذت الطفلة وماتت الأم. صورة من آلاف الصور التي خلّفها الزلزال الذي بقر بطن الأرض وحوّله إلى مقابر جماعية وشرّد في العراء والفلاة والصقيع والرعب والجوع، ملايين الملتاعين.
شيء يبدأ في تركيا، أُمّ الزلازل، ويحوّل في طريقه كل شيء إلى ركام وأيتام وأرامل وخراب، بعضه قد لا يعاد تعميره أبداً. هذه عادة سيئة من عادات الأرض، عندما تقلد الإنسان في لحظات الاختلال والتخلي، فتنفجر في نقطة وتتفجّر إلى ذرات وصخور وموت وعذاب. ونادراً ما يتدخل القدر لإنقاذ رضيعة. هذه حكاية فردية عن مصاير البشر، أما الكارثة الجماعية فويل وهول وعجز وشلل.
والجوار مشكلة عندما يكون واقعاً على خط الزلازل. نحن نعرف ذلك في لبنان من كوننا على خط الزلازل السياسية عبر التاريخ. تُضرب فلسطين فنصاب، وتضطرب سوريا فنضطرب، وتَقصف إسرائيل فنحترق.
أسوأ المصادفات أن يكون جارك سيئ الحظ. شهدت تركيا 50 هزة قوية خلال قرن. وكل مرة ترتجّ لها سوريا. ثم انقلب قانون المصادفات عندما حدث الزلزال السياسي في سوريا وطفق اللاجئون هاربين إلى تركيا. كيف ستتعامل تركيا الآن مع الملايين من لاجئي البلدين: 51000 نقطة إيواء عبر البلاد؟ أما في سوريا فالدولة غائبة في مكان، وحاضرة في مكان. ولا يتحاكيان. ولا ينسِّقان.
ودول العالم تعاقب المعذبين في معاقبتها للدولة السورية. وبدل أن تجمع المصيبة بين الأفرقاء جعلتهم أكثر انقساماً. وأظهر محور «الممانعة» المزيد من الفقر فيما غُمرت تركيا بالمساعدات من الغرب وبلدان الكفاية الاقتصادية. وتقدم روسيا المنهكة في جورجيا المَدافع، فيما الحاجة إلى مستشفيات وأطعمة. وتدور بين الفريقين حروب شماتة إعلامية فيما تعلو فوق كل شيء صورة المولودة التي سوف تعيش كل حياتها على أنها يتيمة الركام وعنوان الكارثة.
في مثل هذه الحالة من الهوان البشري يحتاج الناس إلى علبة حليب، وضمادات، وأكياس أرز. ولا يطيقون سماع الخطب والزعيق والأناشيد الحماسية التي لا يطاق سماعها في مثل هذه الحالات من العذاب الجماعي، والمرض واليأس والأوبئة. لم تعد القمة التركية السورية خياراً سياسياً. صغرت السياسة حتى الصفر. وصارت قمةَ الحياة أُمٌّ تلد وتموت. لا يمكن للأمومة أن تغيِّر عاداتها.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيتام الركام أيتام الركام



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى
 العرب اليوم - مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 09:47 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

عباس يشيد بمواقف مصر والأردن في دعم فلسطين ورفض التهجير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab