العتاة يلجأون أيضاً

العتاة يلجأون أيضاً

العتاة يلجأون أيضاً

 العرب اليوم -

العتاة يلجأون أيضاً

بقلم:سمير عطا الله

في الأخبار، والصور، أن مجموعة انتقامية غاضبة، أقدمت على «إعدام» جلاد سجن صيدنايا وأحد رموز التوحش. لا وقت الآن للرومانسيات والمثاليات والطوباويات. لكن الجلاد المذكور وفريقه من الجزارين، والسفاحين، يجب أن يحالوا إلى القانون أولاً. لا يجوز أن تتصرف الدولة العتيدة بأخلاقيات وأساليب النظام الذي لم يتوقف لحظة أمام أي قانون، أو رحمة، أو خلق، أو مخافة.

ثمة طريق واحدة إلى دولة القانون. وكم يكون مناسباً أن تعود من بوابة سوريا التي خرجت منها. لقد جربنا كل الثورات والانقلابات والاجترارات، وثبت أن هناك حلاً بسيطاً وسهلاً: دولة القانون، حيث يضمن الحقوق ويحمي كرامة البشر، ويحول دون قيام نظام يستمر 50 عاماً، وينتهي إلى أن جميع أفراده مطلوبون بجميع أنواع الجرائم، وأحط أنواع الفساد.

لم يصدّق النظام السوري أن التاريخ لا يكذب. الأب اعتقد أن في إمكانه مراوغة جميع الأمم، والابن نشأ مقتنعاً بأنه سيد التاريخ وحاوي الجغرافيا، وفيلسوف كليهما.

مارس النظام أردأ أنواع الاحتقار للدولة. حمّل اسم سوريا انحطاط التصنيع والتهريب. وأقحمها في معارك وأحلاف طفولية، لولا حجم كوارثها وعبثها وتخلفها.

مهما كانت الجريمة هائلة، يجب أن يبقى القانون في يد الدولة. أي شيء عدا ذلك هو خروج على القانون. وهذا ما أدى إلى انهيار ليبيا بعد سقوط أشهر مهرّج دولي في العالم. قتل القذافي بتلك الطريقة، ثم عرض جثمانه بدل اعتقاله ومحاكمته، ومحاكمة جلاديه. أضاع الفرصة على ليبيا في أن ترى كيف بدد رجل واحد ماضيها ومستقبلها.

ينقصنا حكم القانون. ولو كان هنا لما كان آل الأسد تائهين في مطارات العالم. ولما كان بشار الأسد لاجئاً مثل 12 مليون سوري في أرجاء الأرض.

 

arabstoday

GMT 18:49 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ترامب يتراجع.. لكن الخطر مستمر

GMT 18:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

المثقف الذي أفرج عنه سارتر

GMT 17:54 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

هيكل وسؤاله الدائم: إيه الأخبار؟

GMT 17:53 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

لِمَ لا تعتذر جماعة الإخوان المسلمين؟!

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العتاة يلجأون أيضاً العتاة يلجأون أيضاً



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف

GMT 18:35 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

حماس تعلق على مستقبل تبادل الأسرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab