15 مليون نسخة أسبوعياً

1.5 مليون نسخة أسبوعياً

1.5 مليون نسخة أسبوعياً

 العرب اليوم -

15 مليون نسخة أسبوعياً

سمير عطا الله
بقلم: سمير عطا الله

الـ«إيكونومست» البريطانية هي أهمّ مجلات العالم وأقدمها (1843). توزّع 1.5 مليون نسخة كل أسبوع، معظمها في الولايات المتحدة. ويرسل الموزّعون نسخة منها على مكاتب حكّام العالم وكبار السياسيين والاقتصاديين. أبرز ما فيها، وسبب نجاحها، كما يقول الأكاديمي الأميركي ألكسندر زيفن، إنها خالية من أي توقيع أو اسم، بما فيها رئيسة التحرير. القلم المجهول يحمي نفسه من الضغوط، وفي أي حال اتّجاهات الـ«إيكونومست» السياسية هي في افتتاحياتها، والافتتاحية تقليد لا يوقّع.

كيف سأبدو عندما أقول إنني لست من محبّذي الـ«إيكونومست»؟ سوف أبدو مضحكاً أمام 1.5 مليون قارئ و30 مليون متابع على الـ«سوشيال ميديا»، وإمبراطورية تقارب القرنين. لكن عملاً بمبدأ الليبرالية الذي تدّعيه الـ«إيكونومست»، أنا لا أحبّها. كنت في البداية أقرأها أسبوعياً. ثم اختلّت العادة. ومنذ سنوات أترك الأمر للمصادفة، أو للوجود في بلد ليس فيه الكثير مما يُقرأ. بالمقارنة لم أنقطع أسبوعاً عن مجلة «نيو يوركر» منذ أكثر من نصف قرن وقد يُقال لا وجه مقارنة بين الاثنين: واحدة غارقة في السياسة والاقتصاد والحروب، وواحدة ميّالة إلى الثقافة والتحقيق السياسي والكاريكاتير الأكثر عمقاً في العالم.

أجل، هذا هو السبب على وجه الضبط. فعندما تأتي نهاية الأسبوع، تكون قد اطّلعت على معظم ما سوف تطلعك الـ«إيكونومست» عليه. وهي سوف تتنبّأ لك في تحاليلها بأحداث لن تحدث وتخاطبك من فوق، بلغة التفوّق، كما كانت تفعل قبل مائة عام. هذا النوع من الصحافة ليس ما أحبّ. في الماضي كان الكثيرون من أبناء جيلي يقرأون كل أسبوع، إما بعض، أو كل الـ«تايم» (أو «نيوز ويك»)، الـ«باري ماتش» أو الـ«إكسبرس»، والـ«صنداي تايمز»، والـ«إيكونومست» و«نيويورك». يقتضي العمل الصحافي والكتابة في الشؤون الدولية أن تطّلع على ما تستطيع مما كان شائعاً آنذاك. فالتلفزيون كان نادراً، والراديو كان محدوداً والصحافة المكتوبة كانت في أوجها.

قراءة الـ«إيكونومست» عند أهل المهنة، كانت نوعاً من الواجب، فإذا أردت الاستغناء عن بعض تلك المجلات أو عن جميعها، يمكن للـ«إيكونومست» أن تغنيك في تنوّعها، أن تغنيك عنها. لكن تلك المجلة متزايدة النجاح والتوزيع والنفوذ، أسبوعاً بعد أسبوع، وعاماً بعد عام، وعقداً بعد عقد، ظلّت حدّتها تنفّرني. وقال مرة أحد رؤساء تحريرها السابقين: «وليس هناك حرب لم تهلّل لها الـ(إيكونومست)». لكن لا يخلو تاريخها من مواقف جيدة، كما حدث في حرب العراق وفضيحة سجن «أبو غريب» أو في اتهام بول ولورينتس بالفساد في البنك الدولي. أو في فضح بعض الزعماء الأفارقة.

كلما تدهورت الصحافة الورقية والأسبوعية، ازدادت هي ازدهاراً. فاتني القول إنه من أصل 1.5 مليون مشترك، 300 ألف فقط على الإنترنت.

 

 

arabstoday

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

GMT 23:32 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

تداعيات انتهاء حرب غزة على لبنان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

15 مليون نسخة أسبوعياً 15 مليون نسخة أسبوعياً



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:43 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
 العرب اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 00:23 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 العرب اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 20:22 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الرئيس الفلسطيني يتوجه إلى مدريد في زيارة رسمية
 العرب اليوم - الرئيس الفلسطيني يتوجه إلى مدريد في زيارة رسمية

GMT 19:41 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إطلاق نار بمحيط إقامة دونالد ترامب

GMT 02:19 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

حالة طوارئ في جنوب ليبيا بسبب السيول

GMT 17:46 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن في القدس

GMT 04:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

سماع صوت انفجار بمحيط مخيم العين غربي مدينة نابلس

GMT 17:24 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

قصف إسرائيلي عنيف على بلدة عيتا الشعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab