مقاهي الأنس
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

مقاهي الأنس

مقاهي الأنس

 العرب اليوم -

مقاهي الأنس

بقلم : سمير عطا الله

 

جاءت فترة من العمر، اعتبرت فيها حياة المقاهي تسكعاً وخمولاً وإضاعة وقت. وابتعدت عن المقهى والزحام والرفاق إلى الداخل، إلى الوحدة والكتاب، ثم المزيد منهما. والآن أشعر بندم عميق. الزحام كان جميلاً، والرفاق كانوا طيبين، والمحادثات كانت شيقةً ومسليةً. ولماذا العزلة؟ الآن أكتشف أن المقهى كان اختراعاً يقارب البيت. أو هو غرفة الاستراحة الإضافية، مجمّع أصدقاء، ومنتدى تعارف ومودات.

كثيرون منا كانت بيوتهم صغيرة، ووجدوا في المقهى صالة استقبال، أو حديقة. وليس صحيحاً أن المقهى مجلس الخمول. كبار الأعمال الأدبية والسياسية خرجت من نظام المقهى. نجيب محفوظ كان يعود من المقاهي بأفكار لأجمل رواياته. وجان بول سارتر جعل المقهى الباريسي عنواناً لأهم مرحلة فلسفية في فرنسا. ومقاهي بيروت في الستينات جمعت كل المفكرين العرب وأحلامهم، وخراب بيوت الأمة.

لكنها، في وقتها، كانت جميلةً ومليئةً بالحياة. حرمت بغداد ودمشق حياة المقهى السياسي، لأن المقهى يعيش على الثرثرة، وتقليب الناس في المقلاة. في حين أن الرفاق كانوا منهمكين في توحيد الأمة وتوزيعها على السجون، والمنافي، بالعدل والقسطاس.

لكن المقهى التاريخي صمد. مقاهي نجيب محفوظ في «ريش» (مصر)، ومقاهي حركة «شعر» في شارع الحمراء، ومقهى علي صالح السعدي في بوليفار السان ميشال، باريس، قبل أن يمل من برودة المدينة ويأتي إلى بيروت، لكي ينضم إلى من بقي حياً وحراً من مناضلي المرحلة الذين مهدوا بكل عناية لما نحن فيه.

عندما منح نجيب محفوظ «نوبل» الآداب، اعتذر عن تسلم الجائزة بنفسه، وكلف ابنته أم كلثوم بأن تتولى ذلك. وسُئل بعدها عن السبب، فلم يشأ قول الحقيقة، وهي أنه يكره السفر ويخشى الطيران، وأجاب بدل ذلك: «أمّال، أسيب الرفاق في القهوة وحدهم كده؟».

أعتقد أن ذلك أجمل ما قيل في تاريخ المقاهي، وهذه الطرفة البسيطة على الطريقة المحفوظية هي ما ذكرني بما خسرت من سنين في عزلة البيت والشرفة الزجاجية بعيداً عن عشرة الرفاق وأمزجة الفرح. ولا أعرف من اخترع المقهى، لكنه كان يعرف بالتأكيد جفاف الحياة... بلا مؤانسة.

arabstoday

GMT 06:59 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلا فلسفة»!

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 06:35 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار... وشرط صموده

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت

GMT 06:31 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«دويتشلاند» السرية والردع النووي الروسي

GMT 06:29 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشماتة فى الأوطان

GMT 06:26 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تفقد إفريقيا

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاهي الأنس مقاهي الأنس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab