ثلاث مصريات من لبنان «الحقبة الجميلة» بين حربين عالميتين

ثلاث مصريات من لبنان: «الحقبة الجميلة» بين حربين عالميتين

ثلاث مصريات من لبنان: «الحقبة الجميلة» بين حربين عالميتين

 العرب اليوم -

ثلاث مصريات من لبنان «الحقبة الجميلة» بين حربين عالميتين

سمير عطا الله
بقلم: سمير عطا الله

أوائل القرن الماضي كان اللبنانيون يهاجرون في كل اتجاه. وكان المرفأ الذي أصبح في 4 - 8 - 2020 رمز البلد القابل للتفجير المرعب، سلّم الغربة التي تقع خلف البحر: الأميركتين وأفريقيا، وصولاً إلى بلاد الإسكيمو، التي بلغها محمد خباز، وأصبح ممثلها في مجلس الشيوخ الكندي تحت الاسم المستوطن، بيتر بيكر.
وكانت هناك هجرة ما قبل البحر: إما بالباخرة إلى الإسكندرية، وإما بالقطار إلى القاهرة عبر فلسطين. ولسبب أو أقدار، غلب على الهجرة إلى مصر، طابع الثقافة والفنون والأدب والصحافة. وفيها أسس النخبويون منهم، الصحافة بأسمائها اللامعة، كـ«الأهرام»، والمسرح، ببعض رواده، مثل جورج أبيض، والرواية التاريخية مثل جرجي زيدان. وضمن هذه الهجرة رست على شاطئ الإسكندرية ثلاث سفن تحمل ثلاث نساء، حاملات الجمال في أبهاه، والذكاء في ألمعه، والدراما في أقصاها: مي زيادة، «فراشة الأدب»، وصاحبة أشهر وأهم «صالون أدبي» في تاريخ العرب. وفاطمة اليوسف، الهاربة في الرابعة عشرة من العمر، من سفينة رست في الإسكندرية في طريقها إلى البرازيل، لتصبح سيدة المسرح، ثم سيدة الصحافة، تحت اسمها التاريخي، روز اليوسف. وبديعة مصابني التي سوف تُعرف في القاهرة باسمها الأول وهي تقيم مملكتها في شمس النهار وأضواء الليل: «كازينو بديعة» و«المخرجة» بديعة، والمنتجة والممثلة بديعة، وبديعة زوجة نجيب الريحاني، أشهر كوميدي في جيل العمالقة.
أشياء كثيرة مشتركة بين الفارسات الثلاث: فاطمة اليوسف من عائلة تركية الأصل، توفيت أمها بعد ولادتها، وتركها والدها في عهدة عائلة مسيحية من طرابلس، نادتها باسم روز. وبديعة مصابني من أب لبناني وأم سورية هاجرا إلى الأرجنتين فلم يوفقا، فعادت ابنة التاسعة عشرة إلى القاهرة لتنشئ «إمبراطورية» فنية، وتنهي سنواتها الأخيرة في شتورة اللبنانية، تبيع اللبنة والجبنة التي اشتهرت بها البلدة من وراء ثلاجة الأجبان. كانت بديعة أيضاً تبيع الذكريات والمقابلات الصحافية وبعض اللطائف للفضوليين، باللهجة المصرية، التي لم تفارقها في وطنها الأم. هي لم تتخلَ عن لغة الوطن الذي جعلها نجمة من نجوم الشرق، والاضطرار، لا الخيار، أعادها إلى بيروت.
في مرحلة واحدة، مرحلة «الحقبة الجميلة»، في القاهرة وباريس والعالم، ما بين حربين عالميتين مدمرتين، تلألأت هذه الأسماء على نحو مبهر ونادر أيضاً. فالمرأة، على الغالب، لم يكن مكانها المسرح. ولا كان دورها، أن تستقبل في صالونها كل ثلاثاء كبار أدباء ومفكري مصر. ولا أن تفتح مربعاً ليلياً تسميه باسمها وترقص على خشبته تحية كاريوكا، ويغني عليها فريد الأطرش، وعليها يقف نجيب الريحاني، الذي ما إن يظهر من وراء الستار، وقبل أن يتفوه بكلمة، حتى ينقلب «كازينو بديعة» على ظهره من الضحك.
إلى اللقاء...

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاث مصريات من لبنان «الحقبة الجميلة» بين حربين عالميتين ثلاث مصريات من لبنان «الحقبة الجميلة» بين حربين عالميتين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab