بقيت وصمدت وفاقت

بقيت وصمدت وفاقت

بقيت وصمدت وفاقت

 العرب اليوم -

بقيت وصمدت وفاقت

بقلم :سمير عطا الله

يقال إن المدارس الرسمية في سوريا أدخلت على مناهجها تعليم اللغتين، الروسية والفارسية. وهذا حدث بالنسبة إلى دولة كانت ترفض حتى الآن تدريس أي لغة إلا العربية، وهو قرار قومي أكثر منه علمياً، أو أكاديمياً، أو موضوعياً. الآن، القرار سياسي أيضاً. فاللغة الإيرانية لا وجود لها خارج إيران، والروسية لا أثر لها خارج المحيط السوفياتي السابق.

يذكرنا هذا الواقع بأن لغات الشرق اندثرت عبر الزمان، إلا العربية. بما فيها لغات الإمبراطوريات. الفارسية إطارها إيران، والتركية إطارها تركيا. وجميع اللغات التي سبقت التنزيل اندثرت أو أمحيت، من السومرية إلى الهيروغليفية إلى الفينيقية إلى الآرامية والسريانية وغيرها.

حسمت لغة القرآن العربية من التتريك والتفريس والفرنسية والإيطالية، في المغرب والمشرق معاً. حاول الفرنسيون والإيطاليون إلغاء العربية كلغة قومية في شمال أفريقيا، لكنهم لم يستطيعوا إلغاء لغة الصلاة والتعبد. والآن يقوم جدل في الرباط حول تدريس المناهج العلمية بالفرنسية. وهناك مؤيدون ومعارضون، وخصوصاً في مصر. وأنا من الذين يعتقدون أن العلم يُحقق لكنه لا يعرّب. وكل لغة أفق. ولم يحاول الإسبان أو الفرنسيون أو الإيطاليون، إلغاء ما دخل عليهم من تعابير عربية، اتَّسقت في لغتهم دون عناء أو خطأ.

استمرت الإمبراطورية العثمانية نحو خمسة قرون، وشملت الجزيرة العربية وبلاد ما بين النهرين وبلاد المغرب، وعندما انتهت إلى الجمهورية الأتاتوركية وحدودها، لم يبق من أثرها شيء. كانت إمبراطورية عسكرية بلا نتاج حضاري باق. لذلك، هزم التراث العربي بسهولة الفراغ الثقافي.

تنافست اللغات والألسن في بابل، ثم انقرضت من نفسها. وظهرت في الشرق القديم والمعاصر، لغات ولهجات شتى. وبرغم تهافت العرب وانحسار العروبة أمام الموجات المتتالية، استطاعت العربية الصمود في وجه الحظر والمنع والاضطهاد. يتعين على اللغة الفارسية في سوريا أن تبذل محاولات كبيرة. وسوف تكتشف بعد زمن، أنها لغة فرعية، في مجمع اللغات.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بقيت وصمدت وفاقت بقيت وصمدت وفاقت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 14:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أكرم حسني يكشف حقيقة تقديمه "الناظر 2"
 العرب اليوم - أكرم حسني يكشف حقيقة تقديمه "الناظر 2"

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab