جارٍ البحث

جارٍ البحث

جارٍ البحث

 العرب اليوم -

جارٍ البحث

بقلم - سمير عطا الله

تقول البيانات الرسمية والمدبجة إن عشرات الآلاف من اللبنانيين عادوا إلى بلدهم للاحتفال بإجازات السنة الجديدة: احتفال. إجازة. سنة جديدة. غول. عنقاء. خِلّ وفيّ. كيف يحتفل بإجازة ويأمل بعام أفضل، إنسان عائد إلى بلد كل شيء لا أمل فيه؟

توضع أمامك على الطائرة خريطة الرحلة لمتابعتها، وبسبب حجمها ترى ريو دي جانيرو إلى جانب الإسكندرية، وموريتانيا إلى جانب نيوزيلندا. وترى لبنان محوّماً في الخلاء الكوني. نام شعبه على أساس أن دولاره 50 ألف ليرة، وقام فإذا هو 40 ألفاً. وخرج الشعب عن بكرة أبيه إلى محطات الوقود والأفران، ورقصت القرود على الشجر مثل شعب جائع ما شافش حاجة. طبعاً حيشوف. أي حاجة.
يسألك موظف المطار بكل براءة: «من أين أنت قادم»؟ ناسياً أنه في بلد فيه حاكم مركزي وليس فيه رئيس جمهورية، وفيه حكومة لكنها بلا صلاحيات، وفيه جيش وقضاء وقوى أمن، لكن رواتبهم بالكاد تشتري كعكة بالصعتر.
كنت أحنّ إلى بيروت بعد ربع ساعة من إقلاع الطائرة إلى أوروبا. والآن أعود إليها من أي مكان، وأنا متردّد. وللاعتراف، أنا لبنان عندي هو بيروت. ومن دونها كان يمكن أن أكون تركياً من أزمير، أو كينياً من مومباسا، أو سويدياً من بلدة هامرشولد، لكن بيروت أغرتني منذ الطفولة بأنها وطن على بوابة العالم، مفتوحاً على الجهتين.
ولكونها جميلة وفائقة الذكاء وكل شيء آخر، كنت كلما غضبت منها، أو لها، أو عليها، تغويني بالعودة، ثم أندم، ثم أعود وأجدها تبحث عن «ضربة بنزين»، أو دستور جديد، أو اتفاق وطني جديد، أو كيلو خبز. أول مرة غادرتها حزيناً ومتشوقاً إليها. كان رئيس الجمهورية جنرالاً يُدعى فؤاد شهاب، ماروني، جده مسلم. تقيّ نقيّ عادل متواضع مثقف مستقيم، لا يلمس فلساً حراماً. وكان لديه مشروع من أجل لبنان قابل للحياة وللبقاء ويشبه نفسه: الجد مسلم والحفيد ماروني، سواء كان اسمه فؤاد شهاب أو جبران خليل جبران.
الآن يعرض النائب جبران باسيل على اللبنانيين «إدارة لا مركزية» ينفذها رئيس من اختياره؛ أي فصل مقنّع في الحياة المشتركة. وهذه أفضل هدية لبيروت، التي كانت ذات زمن منبر الفكر الوحدوي، وقِبلة الاندماج العربي. كلما عدت إلى بيروت أجد أنها فقدت شيئاً منها، وفقدتُ شيئاً منّي. من وطن الأمة إلى منصة بلديات.
الجمهورية اللبنانية تحتفل في الشوارع. لقد عثرت على تنكة بنزين وساعة كهرباء، والبحث جارٍ عن رئيس للدولة!

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جارٍ البحث جارٍ البحث



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab