مغيّرون في التاريخ النظرية التي غيّرت كل النظريات

مغيّرون في التاريخ: النظرية التي غيّرت كل النظريات

مغيّرون في التاريخ: النظرية التي غيّرت كل النظريات

 العرب اليوم -

مغيّرون في التاريخ النظرية التي غيّرت كل النظريات

بقلم - سمير عطا الله

كان ألبرت أينشتاين في السادسة والعشرين حين نشر نظريته حول النسبية.

 وقال العلماء يومها إن عدد الذين استطاعوا فهمها بلغ 12 رجلاً.

 لكن بعد ذلك بأربعين عاماً، حين قصف الجيش الأميركي هيروشيما بالقنبلة الذرية في 6 أغسطس (آب) 1945، قُتل 80 ألف شخص بسبب المنطق الذي توصَّل إليه أينشتاين، الرجل الذي قيل إنه أحدث أهم ثورة علمية منذ «غاليليو».

درس أينشتاين في ميونيخ حيث ولد من أب موسر، ثم تلقّى علومه الجامعية في زيورخ.

وفي عام 1905 نشر في مجلة الجامعة دراسة فيزيائية حول «ديناميكية الأجسام المتحركة».

 فلم يعرف أحد قيمتها وأهميتها إلى أن ظهرت مترجمة في عام 1920 تحت عنوان: «النسبية: النظرية الخاصة والعامة».
كان أتباع العالم فرانسيس نبتون قد اقتنعوا بأن الحركة والجمود شيئان مطلقان يمكن قياسهما، لكن أينشتاين أثبت أنهما خاضعان لمقياس النسبية.

ومن هذه النظرية، انطلق إلى تدمير المقاييس السابقة للطول والكم والوقت، أي المقاييس الأساسية الثلاثة التي يعتمد عليها قياس كل الكميات.
كان أينشتاين يصرّ على أنه لم يفتح الطريق إلى استخدام الطاقة الذرية، وإنما ساهم في ذلك.

لكن عام 1939 بعدما أخفق العلماء الأميركيون في إقناع الجيش والبحرية بتمويل «المشروع الذري» فإن رسالة من أينشتاين إلى الرئيس روزفلت هي التي حملت أميركا على بناء القنبلة الذرية قبل أن تشرع ألمانيا في صنعها.

على أن حياة أينشتاين خارج مختبرات الفيزياء كانت مكرسة ضد العنف وغياب المُثُل الخُلقية عن العالم المعاصر.

وهو في هذه الحال، أشبه بألفرد نوبل الذي اخترع البارود وخصص الجوائز من أجل إطفائه من دون جدوى.

وعندما مُنح أينشتاين جائزة نوبل، بدوره قرر أن يخصص ريعها لعمل الخير.

البعض يقول إنه أكثر أهمية من نيوتن الذي اكتشف نظرية الجاذبية، وإنه ساهم في الثورة العلمية التي عرفها القرن العشرون أكثر من أي عالم آخر.

 لكن البعض الآخر لا يذكر عنه سوى أنه الرجل الذي فصل الذرة ومكّن الإنسان من صنع قنبلة تفوق قوتها 20 ألف طن من البارود الشديد الانفجار من دون أن يزيد حجمها على قبضة اليد.

لقد غيَّر أينشتاين، تقريباً، كل النظرات السائدة حول الطاقة والفضاء والزمن.

 لكنه عاش حياة بسيطة ومليئة بالتواضع. وكان بين العرب القلائل الذين عرفوه عن قرب الأستاذ محمد حسنين هيكل الذي خصص له فصلاً كاملاً في أحد كتبه.

وحتى وفاته عن 77 عاماً في عام 1955، ظل العالِم، الذي غيَّر أصول الفيزياء في القرن العشرين، يعمل وكأنه طالب مبتدئ في مختبر لا نهاية له.
إلى اللقاء...

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغيّرون في التاريخ النظرية التي غيّرت كل النظريات مغيّرون في التاريخ النظرية التي غيّرت كل النظريات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab