متحف الأسماء

متحف الأسماء

متحف الأسماء

 العرب اليوم -

متحف الأسماء

بقلم :سمير عطا الله

تبدو زاوية «في مثل هذا اليوم» في صحيفة «موسكو تايمز» مثل عرض للرجال والأحداث العظام في هذا البلد الهائل، الخليط من الحروب والمآسي والانتصارات والخسائر، ومن أعظم الفنون والآداب. ليس من تاريخ شبيه في درامياته بالتاريخ الروسي.

التاسع من هذا الشهر استعادت «موسكو تايمز» ذكرى ولادة ليو تولستوي عام 1828، أعظم روائييها، ومن يجمع نقاد العالم حتى اليوم على أنه أعظم الروائيين في التاريخ.

سبب هذه المكانة روايته «الحرب والسلم»، التي انكبّ على وضعها متأثراً بتحفة فيكتور هيغو «البؤساء». وأما العنوان، الذي صار أحد أشهر العناوين في الآداب العالمية، فقد اقتبسه أيضاً من كاتب فوضوي فرنسي هو جوزف برودون.

مثل كتّاب كثيرين، كانت حياة الكونت تولستوي هي الرواية الكبرى: بطل شجاع في حرب القوقاز، ويغمى عليه من منظر الدماء. بل إن موقفه الدائم من الدولة، باعتبارها سلطة غير شرعية، اتخذه عندما شاهد بالصدفة عملية تنفيذ إعدام.

لم يتفق مزاجه الشخصي مع التعلّم؛ لكن أحداً لم يقدِّر قيمة العلم. وكان في ذلك مثل طاغور شاعر الهند. وإذ وهب معظم أملاكه للفقراء، أنشأ لهم أيضاً 13 مدرسة. غير أنه بعكس طاغور تماماً، لم يكن يحب الشعر. وكان يقول: «إن كتابة الشعر مثل الفلاحة والرقص في وقت واحد».

غريبة زاوية «في مثل هذا اليوم»، عندما تنشر في بلد مثل روسيا. ففي أعداد «موسكو تايمز» الأخيرة، ذكرى «إيفان الرهيب» الحاكم الأكثر قسوة. وذكرى ليون تروتسكي، منافس ستالين الذي أرسل يغتاله في المكسيك. وشاعرة روسيا الكبرى، أنا أخماتوفا، التي بلغ شِعرها أوجه بعد وفاتها، أي بعد وفاة ستالين، حين كانت قصائدها تُقرأ سراً في المنازل. وعندما قام المفكر بزيارتها، وجدها في شقة صغيرة تتقاسمها مع عائلة أخرى. ولم يكن لديها ما تقدمه له – ولها – سوى بعض البطاطا المسلوقة.

قيل إن غاندي في نزعته السلمية، تأثر جداً بصاحب «الحرب والسلم». والأكيد أنه كما تأثر هو بـ«البؤساء» والأدب الفرنسي، تأثرت أجيال كثيرة به، في روسيا، وحول العالم. وأعمال تولستوي من النوع الذي يوضع جنب الوسادة؛ حيث أصفى ساعات النفس مع الذات.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف الأسماء متحف الأسماء



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 03:46 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي لـ23 شخصًا

GMT 12:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (103) رحيل الحبر الأعظم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab