الرسوب قمة النجاح

الرسوب قمة النجاح

الرسوب قمة النجاح

 العرب اليوم -

الرسوب قمة النجاح

بقلم : سمير عطا الله

هناك مهن كثيرة تتوارثها العائلات جيلاً بعد جيل. عائلات صناعية، وعائلات صحافية، وعائلات قانونية وسواها. ومن أشهر تلك العائلات آل تقلا (الأهرام) في مصر، وآل أمين (الأخبار)، وآل تويني (النهار)، في لبنان. وعلى مرِّ السنين نشأت دور صحافية كثيرة وأُغلقت دور أكثر، وتعرَّضت الصحافة للتأميم، أو للاختناق، بينما استطاع بعضها تجاوز كل أعراض السقم والتبلد.

«المصري اليوم» عاشت مع عائلة آل دياب سائر المراحل: الحرفية مع توفيق دياب، وجيل الرواد، والحداثة، المنطلقة مع حفيده صلاح دياب، الذي أخفق في الدراسة طويلاً مثل معظم الفنانين، ونجح في الصحافة بعيداً، مثلهم أيضاً.

مذكرات صلاح دياب الصادرة حديثاً أشبه بالرواية. كلها أبطال، وسرد أدبي واحد، ومهندس يعرف كيف يبني من التفاصيل الصغيرة هرماً كبيراً. طوبة طوبة. ولصاحب المذكرات شخصيات عدة، أهمها عندي شخصية «نيوتن» التي عرفته فيها للمرة الأولى. و«نيوتن» هو الاسم المستعار الذي كان يوقِّع به مقاله اليومي المختزن علماً وثقافة وجرأة.

عندما توقف «نيوتن» عن كتابة زاويته، شعرت بأن أفقاً مديداً في الصحافة العربية، قد أُغلق. ويخفي أهل المهنة سراً قديماً، وهو أنهم يقرأون بعضهم بعضاً من أجل الإفادة من أفكارهم، والتعلم من جهدهم. وبهذا المعنى جعل صلاح دياب من جريدته مدرسة للكبار. ففيها مجموعة من المعلمين والمعلمات الذين يعرفون كيف يتركون أثراً كل يوم، أياً كان الموضوع الذي يكتبون فيه.

وكم يؤسف أن العُرف يقضي بألّا نسمي هؤلاء مخافة أن ننسى بعضهم. لكن وجودهم إشارة، أو بالأحرى ضمانة، إلى أن المهنة قادرة على البقاء والإبداع.

كتابة المذكرات فن أدبي قائم بذاته. وكتابة السيرة مثل كتابة الرواية، ما يجوز وما لا يجوز. هنا يبرز من جديد دور «نيوتن» مهندساً. أو صائغاً.

arabstoday

GMT 10:22 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

ثمن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان

GMT 10:19 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

متى تأمن إسرائيل؟

GMT 10:16 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

عبير الكتب: معالم سيد قطب ومجاهله

GMT 10:13 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

صراع تاريخي قديم

GMT 10:11 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

إيلون ماسك: المحاسب العام

GMT 10:10 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

عن المختارة والمصالحة والمصارحة لبنانياً

GMT 10:08 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

يدفع البسطاء الثمن

GMT 10:05 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

سقف المسموح في الدراما!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرسوب قمة النجاح الرسوب قمة النجاح



إطلالات هدى المفتي تجمع بين الأناقة العصرية والبساطة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:08 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

يدفع البسطاء الثمن

GMT 01:40 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

انفجارات قوية تهز العاصمة الأوكرانية كييف

GMT 02:17 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

تيليغرام يتجاوز 1 مليار مستخدم نشط شهريًا

GMT 07:33 2025 الخميس ,20 آذار/ مارس

لبنان… وشجاعة التّفرّغ للأسئلة الصّعبة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab