في العلوم السياسية

في العلوم السياسية

في العلوم السياسية

 العرب اليوم -

في العلوم السياسية

بقلم : سمير عطا الله

خلال الحرب اليوغوسلافية، تلقى المؤرخ أونجين بريميفيتش منحة دراسية لعامين في جامعة أكسفورد، لكنه عاد إلى بلغراد بعد ثلاثة أشهر. ولما سُئل عن السبب، قال: «ماذا يمكن أن أتعلم في ذلك الهدوء القاتل سوى الملل، فيما حروب يوغوسلافيا المجنونة مدرسة بلا حدود لكل عالم سياسي».

ماذا تعلّم بريميفيتش فيما بعد؟ قبيل الحرب العالمية الأولى، اخترع الألمان «سفينة جوية» أطلق عليها اسم «زيبلين»، الرجل الذي صنع أول منطاد في القرن التاسع عشر. وقامت «السفينة» برحلات جوية عدّة، منها عبر المحيط. ومن ثم، بدأت تحترق وتتساقط. وبعد فترة، تبين أنه عندما يحدث ثقب في الطائرة، لا يؤثر ذلك على الفور، لكنه يؤدي إلى سقوطها بعد أسبوع. يومها قال: في بلادي ثقوب كثيرة، وسوف تسقط ذات يوم.

ثمة أمثولة لم ينتبه إليها بريميفيتش: الثقوب ليست دائماً تلقائية. عليك عندما تضع الطائرة في الحظيرة ليلاً أن تؤمّن حراستها.

يتضافر حفارو الثقوب على العالم العربي لإسقاط دوَله، وبالتالي أمّته. قال وليد جنبلاط، معلقاً على تفجير «أرامكو»: «هذا العمل التخريبي يهدف إلى تدمير البنى التحتية النفطية في الخليج، وفي السعودية، وضرب استقرار أغلب الشعوب العربية وإفقارها، ولبنان سيكون من أكبر المتضررين. إنها مؤامرة العصر». منذ سنوات والسور العربي، أو السد العربي، تُنشر فيه الثقوب. بعضها ليلي، وبعضها في وضح النهار.

استخدم صدام حسين طاقته العسكرية في غزو العرب، أو تهديدهم، رافعاً شعار القدس. ورفعت إيران الشعار نفسه، ومشت على العراق وسوريا واليمن، وأطلقت أكثر من 100 طائرة مسيرة على السعودية وأهلها وأمنها وسيادتها.

ثقب وراء ثقب، وجرح فوق جرح في جسد هذه الأمة. ورحم الله الذي أعلن تحرير فلسطين من جونيه وجبل صنين. الإيرانيون أفقهم أوسع من العراق وسوريا، والآن من «أرامكو»، ومن باب المندب، واقرأوا وليد جنبلاط جيداً.

ربما لا نحتاج إلى سياسي في فكر ومعرفة وليد جنبلاط لنعرف حجم المؤامرة. إنها تقرع أبوابنا كل يوم بإلحاح ولجاجة. وفي الوقت الذي كان العالم يتطلع فيه إلى انفراج من خلال لقاء محتمل بين ترمب وروحاني، أغلق الأخير الباب معلناً أن الإرهاب في «أرامكو» دفاع حوثي عن النفس. هل كان احتلال صنعاء وخطف حكومتها وسرقة البنك المركزي واحتلال الحديدة دفاعاً عن النفس؟
الذي كان دفاعاً عن النفس استعانة الشرعية اليمنية بالتحالف لصد السطو على الدولة والسيادة.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في العلوم السياسية في العلوم السياسية



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 02:02 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

زلزال قوته 5.5 درجة يهز جزيرة سيرام الإندونيسية

GMT 01:44 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

إسرائيل تلغي تأشيرات 27 برلمانيا فرنسيا

GMT 01:54 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

واتساب سيتيح قريبًا ترجمة الرسائل داخل الدردشة

GMT 01:38 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

وصول باخرة قمح إلى سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab