جزر صغيرة وبشر كثير
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

جزر صغيرة وبشر كثير

جزر صغيرة وبشر كثير

 العرب اليوم -

جزر صغيرة وبشر كثير

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

اسمحوا لي أن أضيف بضعة أسطر إلى الزاوية التي كان عنوانها «سور أبيض في وجه سور الصين». أي أستراليا، التي كانت قبل اندفاع الصين إلى مراتب الدول الأولى، مجرد «بلاد فلاحية» خارج حركة العالم الحقيقية، ولو أنها جزيرة في حجم قارة. الحقيقة أن أستراليا - والأستراليين - كانت تشكل إساءة مضحكة إلى أجدادها الإنجليز، وتسيء إلى لغة شكسبير بلهجة قروية فجة. تماماً مثلما تسيء مقاطعة كيبك في كندا إلى أجدادها الفرنسيين. ولا أدري أيهما أسوأ، لكنْ كلاهما فظاعة.
فقط للتذكير، بدأت هذه البلاد الواقعة أسفل الكرة الأرضية عندما أراد البريطانيون إرسال المحكومين إلى مكان لا عودة منه. أرض شاسعة أكثرها صحارٍ حارة لا تطاق، ولكن فيها أيضاً ثلوج وجليد لا يحتمل، على مساحة 7.5 مليون كيلومتر مربع، لكن 70 في المائة من هذه المساحة الهائلة غير قابلة للسكن. قبل مائة عام قال أستاذ الجغرافيا في جامعة سيدني، إن عدد سكان البلاد خلال قرن لن يزيد على 20 مليوناً. وقامت الدنيا عليه. كان على حق. وسكانها اليوم 26 مليوناً. وتقطع الطائرة مسافة 3.200 كيلومتر بين مدينتين رئيسيتين، من دون أن تحلق فوق بلدة مأهولة. قارة، لكنها جرداء.
اضطهاد الرجل الأبيض للسكان الأصليين تجاوز القسوة التي عرفت في الولايات المتحدة أو أفريقيا. ألم نَقُل أنهم كانوا جميعاً من المجرمين المبعدين؟ وفي عام 1856 كتب صحافي «أبيض»: «في أقل من 20 عاماً نكاد نبيدهم عن وجه الأرض. قتلناهم كالكلاب. حاصرنا قبائل بأكملها حتى الموت. زرعنا فيهم الأمراض والأوبئة. عذبنا أطفالهم منذ الولادة. حولناهم إلى منبوذين في أرضهم، وسوف نستكمل إبادتهم قريباً». يبلغ تعدادهم اليوم نحو 800 ألف نسمة، ويعيشون في مناطق خاصة بهم، بعدما كانوا في الماضي نحو مائة ألف.
أثارت أستراليا الاهتمام عندما ألغت صفقة غواصات نووية مع فرنسا قيمتها 60 مليار دولار. البحار هي الخطر الأكبر. أما البر الداخلي فأي جيوش ستصل إليه بعد قطع أربعة آلاف كيلومتر من أي صوب كان؟
تخشى أميركا تطور العلاقات الأسترالية الصينية، لأن الصين هي أكبر شريك تجاري للقارة القريبة. كل سنة يصل إليها 4.1 مليون سائح صيني، كذلك يأتي إليها الطلاب الصينيون بالآلاف. وقبل سنوات سألت صحافياً أسترالياً عن الوضع الاقتصادي في بلاده، فقال: راقب البورصة الصينية. فكلما هي بخير نحن في خير.
شاركت أستراليا في حروب أميركية كثيرة، بينها حرب العراق، لأنها تستظل المظلة النووية الأميركية. وفي أي نزاع محتمل مع الصين، ليس لديها سوى هذه الحماية. وفيما يركز العالم اهتمامه على صراع الشرق الأوسط والقرم وأوكرانيا، تشعل الصين مخاوف أهل دائرتها الكبرى. وقد بدأت منذ سنوات توسيع مساحتها السيادية ببناء جزر صغيرة هي عبارة عن كمية من الصخور التي بنت فوقها طرقات ومراكز حكومية أخرى.
الصين تغير وجه العالم في كل مكان. غداً ستخرج روسيا من سباق التسلح، لأن وضعها الاقتصادي لن يسمح لها بذلك. وسوف تحل محلها الصين. وإذا بحثت عنها سوف تجدها في كل مكان: صحاري أستراليا. غابات أفريقيا، القطب الشمالي. الجنوبي. السوق الشعبية في أسيوط.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزر صغيرة وبشر كثير جزر صغيرة وبشر كثير



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab