لمن يهتف المتظاهرون
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

لمن يهتف المتظاهرون؟

لمن يهتف المتظاهرون؟

 العرب اليوم -

لمن يهتف المتظاهرون

بقلم : سمير عطا الله

أغسطس (آب) 1944 كانت ألمانيا الهتلرية تحتل فرنسا. أراد الفوهرر، أي القائد، أن يحرق باريس، فأرسل الأوامر بذلك إلى جنراله في المدينة. تأمل الجنرال من شرفته جمال العاصمة، وقرر أنه سوف يعصي أوامر الشاويش السابق، ولن يدمّر العاصمة. وبعد قليل اتصل به هتلر هائجاً كالعادة: «جنرال فون شولتيتز، هل باريس تحترق؟».

دخلت تلك الجملة الهمجية تاريخ الحروب وجنون الاحتلال. لم تغب عني لحظة وأنا أشاهد هتلر إسرائيل يحرق بيروت على عجل قبيل وقف النار. بلا إنذارات، وغارات في كل الأحياء، وأهل المدينة يخلون منازلهم إلى الشوارع، مشاة أو في سيارات، على غير هدى، العدو من ورائهم والعدو من أمامهم، ومن فوق ومن تحت.

بيروت، عدوّة إسرائيل الأولى. مدينة التنوع. عاصمة اللجوء والنزوح ومراكز الإيواء. يجب أن تعطى درساً في نزع هذه الصورة التاريخية عن وجهها. في الساعات الأخيرة من الحرائق لم تعد هوية المناطق مهمة. الجميع على لائحة الغارات. وقاذفات الرعب والترهيب، تحلّق فوق السطوح خلال ما تبقى من وقت: 20 غارة في 120 ثانية، يقول بيان جيش الدفاع، مبتهجاً بأرقام «غينيس» القياسية.

إلى أين من هنا؟ لقد «تركت وحدة الساحات» لبنان بلداً مفتتاً، هائماً في شوارعه وفي ديار الآخرين. وليس عيباً ولا عاراً ولا خيانة أن يطلب اللبنانيون شيئاً من حقهم في الحياة والهدوء والاستقرار. ولا بأس هنا من المقارنة المحزنة بين النكبة الكبرى التي حلّت بفلسطين، والنكبات التي تحل باللبنانيين، كل تحت شعار جديد، أو أشعار لا علاقة لها بالواقع والألم.

تماماً، تماماً، كما في «وقائع موت معلن سلفاً» كان الناطق الإسرائيلي يبلغ ضحاياه بموعد ومكان قتلهم. بل كان أكثر دقة من غابرييل غارسيا ماركيز.

على أننا أوفر حظاً، بكل المقاييس، من غزة التي خرجنا إلى مساندتها. هي تحولت إلى مهرجان للقتل والعذاب، بينما أهل الجنوب قادرون على العودة إلى بعض الجدران والسقوف.

هل بيروت تحترق؟ لبنان يحترق. وجوده يحترق. تاريخه يحترق. والمتظاهرون يهتفون للرماد.

arabstoday

GMT 13:43 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 13:42 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:37 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 13:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 13:34 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 13:31 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

البلد الملعون!

GMT 13:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمن يهتف المتظاهرون لمن يهتف المتظاهرون



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab