أهداف العرب في مونديال الهويات

أهداف العرب في مونديال الهويات

أهداف العرب في مونديال الهويات

 العرب اليوم -

أهداف العرب في مونديال الهويات

حمد الماجد
بقلم حمد الماجد

الهدف الأول الذي سدده العرب في شباك العالم المتطور، أن انتصارات المنتخبات العربية على منتخبات عالمية من الوزن الثقيل (السعودية على الأرجنتين، وتونس على فرنسا، والمغرب على بلجيكا)، حرّكت دماء «العروبة» التي أنهكها عدد من الأزمات الكبرى كغزو صدّام «العروبي» للكويت «العربية»، الغزو الذي حوَّل صدام من حارس للبوابة الشرقية إلى منتهك لها مستبيحاً قُطراً «عربياً» ومهدداً بقية الجيران «العرب». وكذلك نظام الأسد «العربي» الذي جعل بلاده مرتعاً للخمينية تسرح فيه وتمرح، إلى الميليشيات «العربية» في جنوب لبنان التي تَدين جهاراً نهاراً بالولاء لعمائم قم، وتؤازر الاحتلال الإيراني لقتل وتهجير ملايين السوريين «العرب»، إلى «عرب» الحوثية الذين جعلوا من صنعاء بلدة إيرانية كخرم شهر وأصفهان، لتأتي نتائج المنتخبات العربية في المونديال «العربي» في الدوحة فتزيل ركام هذه الإحباطات «العربية».
وتعززت العروبة أكثر من خلال القدرة «العربية» على تنظيم أكبر مظاهرة رياضية وهوياتية وأشدها وهجاً على الإطلاق، فأمسى العرب يقولون «نجحنا» في تنظيم بطولة كأس العالم، بدل نجحت قطر وحسب، تماماً كما خلخلت انتصارات المنتخبات العربية حدود «سايس بيكو»، فأضحت النشوة العربية بهذه الانتصارات تسري في كل الدول العربية بنفس مستوى نشوتها في الدولة العربية المنتصرة.
الهدف الثاني سدده العرب في شباك مرمى «العنصريين» الغربي، الذين أرادوا أن يجعلوا من «المثلية» في المونديال «العربي» حصان طروادة لخلخلة منظومة الهويات والقيم والعادات والتقاليد ليس في قطر، بل في المنطقة كلها، تحت شعار خادع ماكر «حقوق الإنسان»، وهي في الحقيقة حقوق في فرض وهيمنة منظومة أخلاقية وثقافية واحدة ضد العالم «الدوني» الآخر، ليكون المنطلق من الغرب محطة الإرسال وما على غيرهم من المشارقة إلا ضبط «الدشوش» لاستقبال محطاتهم وقيمهم وثقافتهم بصمت، عدا طقطقة الريموت كنترول، ثم الغبن كل الغبن أن تراعي «حقوق الإنسان» من يطالب بتسويق ثقافة ألوف تتلاعب بفطرة الإنسان، ولكن يجب أن تخرس شعوب بمئات الملايين، لأنها تطالب «حقوق الإنسان» الغربية بأن تحترم هويتهم الحضارية والثقافية والدينية من تغول وتوغل ثقافات وهويات الغير، ولا تفهم الشعوب الشرقية كيف تعترض حقوق الإنسان هذه على حظر الخمور في مونديال بلد له وللجماهير العربية التي تشهد هذا المحفل الكروي، موقف ديني واجتماعي رافض للسماح به؟ وإن تعجب فعجب تفهم حقوق الإنسان الغربية لرفض مطالبة من تسمح بلاده بالحشيشة كمالطا وهولندا أن يشمها في دول غربية تحظرها كبريطانيا وسويسرا، فما هذا التناقض؟
هذا الهدف «الهوياتي» الذي سجله مونديال العرب بإتقان في شباك العنصريين، الذين يريدون فرض هويتهم وثقافتهم رافعين قميص حقوق الإنسان، هو أغلى وأجمل هدف تم تسجيله على الإطلاق في مونديال العرب في الدوحة، وهو أول هجمة مرتدة متقنة ضد المتلاعبين بفطرة البشر، فحشدت وراءهم تأييد أصوات من العرب والعجم ومن كل المِلل والنِّحَل، فكان التصدي الناجح.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهداف العرب في مونديال الهويات أهداف العرب في مونديال الهويات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab