تدمير الصواريخ الإيرانية قَرصة أُذن

تدمير الصواريخ الإيرانية قَرصة أُذن

تدمير الصواريخ الإيرانية قَرصة أُذن

 العرب اليوم -

تدمير الصواريخ الإيرانية قَرصة أُذن

بقلم:حمد الماجد

الهجمات «الغربية» والإسرائيلية على إيران والمصالح المشتركة بين الطرفين تُربك البعض ولا يستوعب هذا التناقض «الظاهر»، مثل الضربة التي «وُجِّهت» إلى إيران مؤخراً بالمسيَّرات، وواضح من استخدامي لصيغة الفعل المبني للمجهول «وُجِّهت»، أن الذي وَجَّه الضربة مستتر كالضمير المستتر، الفرق أن استخدام المسيَّرات «درونز» مستتر بلا ضمير، وهذا ما صنعته إيران بهجماتها المسيَّراتية المستترة بلا ضمير ولا إنسانية ضد عدد من دول المنطقة وبخاصة السعودية، التي تحمّلت وتتحمل الثقل الأكبر في مقاومة التغلغل الإيراني في اليمن خاصة والمنطقة عامة.
قيل في البدايات إن سلاح الجو الأميركي نفَّذ هذا الهجوم المستتر، ثم نفت ضلوعها فيه، والآن تبدو أن بصمات الهجوم تشير إلى شبهة إسرائيلية قوية، والغاية هي تمرير رسائل لإيران بأننا لن نسمح بمواقع إنتاج الصواريخ الباليستية، ويعزز هذه الشبهة تاريخ من الهجمات الإسرائيلية، وهو ما أشارت إليه صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية بأن معظم الاستخبارات الغربية والمصادر الإيرانية نسبت الفعل إلى الموساد لهجمات ناجحة مماثلة ضد منشأة «نطنز» النووية الإيرانية في يوليو (تموز) 2020، ومرفق نووي مختلف في «نطنز» في أبريل (نيسان) 2021، ومنشأة نووية أخرى في كرج في يونيو (حزيران) 2021 وتدمير نحو 120 طائرة إيرانية من دون طيار أو أكثر في فبراير (شباط) 2022.
وفي كل الأحوال ومهما كان فاعل الضربة مبنياً للمجهول وأداة الضرب مستترة، فواضح أن شبهة الفاعل غربية وبمساندة إسرائيلية وربما العكس، وهنا يُطرح التساؤل: إذا كان للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والدول الغربية المؤثرة مصالح مشتركة معروفة مع إيران لا يحجبها ضجيج هتافات الملالي في قُم (الموت لأميركا، الموت لإسرائيل)، فلماذا الهجوم المتكرر على منشآت عسكرية إيرانية؟
ولا أدل على الرضا الإسرائيلي والغربي المستتر عن إيران والحاجة إليها لخلخلة دول المنطقة، كما تخلخل بالفعل العراق وسوريا ولبنان واليمن والقائمة المستهدفة طويلة، من التغاضي عن المفاعل النووي الإيراني والتمتع بمماطلاته مع الغرب عبر مفاوضات زمنية طويلة ومملّة، نسمع جعجعتها ولا نرى طحينها، فلماذا إذاً دعوى العداوة واتهام إيران وأذنابها في المنطقة العربية بالإرهاب، وعدم معاملتها على هذا الأساس؟ لا نعلم لماذا هذه المماطلة وعدم الجدية في التعامل معها هي وميليشياتها الإرهابية.

أميركا والغرب لهم مصالحهم التي تختلف عن مصالح قُم، لكن للغرب «الاستعماري» مصلحة كبرى في جعل نظام ملالي إيران مبعث قلاقل واضطرابات لبقية دول المنطقة ولتبقى مفككة مهلهلة عالة على الآخرين، فالضربة الغربية الإسرائيلية المشتركة الأخيرة لإيران هي تأديب لها لأسباب عدة، منها لأنها تبيع المسيَّرات للروس، ولأن الغرب يريد لإيران قوة ونفوذاً لا يتعدى السقف المصمَّم غربياً وإسرائيلياً، فإذا لامست عمائم إيران السقف قَرَص الغرب الأذن الإيرانية، كما قرصها مؤخراً في أصفهان.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدمير الصواريخ الإيرانية قَرصة أُذن تدمير الصواريخ الإيرانية قَرصة أُذن



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

فينيسيا ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - أشهر الجزر السياحية في فينيسيا لقضاء عطلة ممتعة
 العرب اليوم - إستخدام اللون الفيروزي في ديكور المنزل المودرن

GMT 05:16 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 07:57 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

ما قبل الصناديق

GMT 18:31 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

وفاة مدرب فرانكفورت في حادث سير

GMT 06:56 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الجيش الإيراني... الحسابات والأخطاء التقديرية

GMT 14:07 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

انتشار واسع لـ حمى غرب النيل في أوروبا

GMT 14:09 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 40878 شهيدا و94454 إصابة

GMT 03:35 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

تونس تسجل 18 إصابة بداء الكلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab